طالبة في معهد الفيزياء البريطاني

أعد معهد الفيزياء البريطاني تقريرًا يتضمن بعض الإرشادات التوجيهية التي تحذر من استخدام اللغة القائمة على التحيز الجنسي، بين الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم خمسة أعوام، وسيرسله إلى جميع المدارس في إنجلترا يوم الثلاثاء.

وتتضمن الإرشادات عدم السماح لطلاب المدارس باستخدام العبارات المتحيزة جنسيًا أثناء التنافس في ملعب المدرسة، مثل "تصرف بطريقة رجولية" أو "قم بإعداد ساندوتش لي"، كما يجري تنبيه المدرسين الأوائل لضمان تجنب اللغة المتحيزة جنسيًا على محمل الجد، مثل اللغة العنصرية، ونتيجةً لذلك، ستشكل بعض المدارس فرقًا من الفتيات المتطوعات لمراقبة المواقف القائمة على التحيز الجنسي وتقديم تقرير إلى المعلمين.

كما يطالب التقرير المدارس بتكليف كبار المدرسين بتشجيع المزيد من الفتيات على دراسة المواد التي يدرسها الذكور عادةً مثل الاقتصاد، وعلم الحاسوب والفيزياء في شهادة إتمام الدراسة الثانوية ""GCSE أو امتحانات " المستوى A"، فضلًا عن تشجيع الأولاد على دراسة الموضوعات التي تدرسها الإناث عادة مثل الأدب الإنجليزي واللغات الأجنبية وعلم النفس.

ويلقي الباحثون اللوم على الصور النمطية في وجود فجوة بين الجنسين في المواد التي يتم دراستها في الثانوية العامة أو ماتعرف باسم ""GCSE ومستوى A. حيث تتمكن 19% من الفتيات فقط بتسجيل العلامة A، في مادة الفيزياء في عام 2011، على عكس عدد الأولاد الذين يحصلون على نفس العلامة، الذي يقل عن النصف قليلًا في العام نفسه.

 ويبلغ عدد الأولاد الذين يدرسون الرياضيات ضعف عدد الفتيات، بينما يصل إلى ثلاثة أضعاف في المستويات المتطورة من الرياضيات، وأكثر من أربعة أضعاف فيما يتعلق بدراسة مادة الفيزياء من المستوى A.

كما تتضح أيضًا الصور النمطية بين الفتيات، إذ يبلغ عدد الفتيات الذين يدرسون اللغة الإنجليزية من المستوى A، ضعف عدد الأولاد في عام 2014، في حين أن 70٪ من طلاب علم النفس هم من الفتيات.

وصرّحت الباحثة، كلير طومسون، من معهد الفيزياء الذي ساعد في وضع المبادئ التوجيهية، لصحيفة صنداي تايمز: "ستشكل بعض التعليقات ذات المستوى المنخفض مشكلة بالنسبة للمعلمين الذين يستخدمون عبارات مثل "تصرف برجولة".

ويرجع الباحثون أسباب الإختلاف في اختيار الجنسين إلى المواد العلمية بشكل جزئي، إلى تفاوت الأجور بين الجنسين، حيث تحصل المرأة على راتب أقل من الرجل بنسبة 19% في الساعة، حيث يسود الإعتقاد أن المواد التي تدرسها المرأة بسيطة، وتؤدي إلى العمل في مجالات أقل أجرًا.