المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة

جذبت "لغتي"، الهوية الجديدة لمبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية، لطلبة إمارة الشارقة، التي تم إطلاقها في عام 2013، اهتمام فئات واسعة من الطلبة والمدرسين، الذين رأوا فيها وسيلة تعليمية مبتكرة توظف التقنية لمصلحة لغتهم الأم، وتعمل على تعزيز استخدام لغة الضاد والتعلّم بها من خلال أحدث الوسائل والبرامج الذكية، وتهيئة البيئة المدرسية الملائمة للإبداع باللغة العربية.

وبعد أن بدأت مدارس ورياض الأطفال في إمارة الشارقة استخدام البرامج الخاصة بهذه المبادرة والتفاعل معها، انطلق فريق "لغتي" إلى مرحلتي التقييم والمتابعة للمبادرة، للتأكد من مردودها المعنوي والتعليمي على فئتي الطلبة والمدرسين، وضمان الوصول إلى أهدافها، وذلك من خلال تنفيذ الفريق لعدد من الزيارات الميدانية للمرحلة الأول التي تضمنت رياض الأطفال.

وقام فريق مبادرة "لغتي" التي تقوم "حروف"، الشركة التعليمية المبتكرة التابعة لمجموعة "كلمات" للنشر، بتطوير برامجها التعليمية، بزيارة إلى روضة منطقة الدراري، وروضة منطقة القرائن في الشارقة، حيث تم الاطلاع على كيفية توظيف المعلمات الحاسوب اللوحي في الفصل، وآلية سير العملية التعليمية من خلاله، بالإضافة إلى متابعة تفاعل الطلبة مع البرامج التي المعدة من قبل مبادرة "لغتي" على الأجهزة اللوحية، ومدى الاستفادة منها لكلا الطرفين، الطلبة والمدرسين.

وأوضحت مديرة مبادرة "لغتي"، بدرية آل علي، إن "هذه الزيارات الميدانية تأتي ضمن الخطط الاستراتيجية التي تم وضعها لمتابعة وتقييم مستوى وتفاعل الطلبة والمعلمين مع مبادرة (لغتي) في مرحلتها الجديدة، وحرصًا من المبادرة على تنفيذ توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتوفير كل ما يلزم الطلبة في العملية التعليمية لاستثمار طاقاتهم الإبداعية منذ الصغر، بالإضافة إلى المحافظة على اللغة العربية، وتقوية معرفتهم بأهمية لغتهم في حياتهم العملية مستقبلًا، كما أن عملية المتابعة والتقييم تشمل الوقوف على احتياجات المدرسين والمدارس ورياض الأطفال في عملية تطوير البرامج".

وأكدت أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، عائشة سيف، أن مبادرة "لغتي" "أطلقت في عصر الثورة المعلوماتية، وجاءت مواكبة لها، وإن المرحلة الأولى منها نجحت بشكل كبير"، وقالت إن "الزيارات تهدف إلى تقييم ومتابعة الطلبة والمعلمات في التفاعل والتعاطي مع المبادرة، حيث تم إرسال استبيان إلكتروني لرياض الأطفال، لمعرفة التغذية الراجعة من المبادرة، وأثر التجربة في الأطفال، لافتة إلى أن المرحلة الثانية من المبادرة قاربت على الانتهاء من توزيع الأجهزة على جميع طلبة الصف الأول في 49 مدرسة في الشارقة، بمجموع 3088 جهازًا لوحيًا ذكيًا".