كليات التقنية العليا في دبي

باشر طلاب كليات التقنية العليا في دبي، الإنتظام في برامج التدريب العملي، التي ينظمها المركز المهني، في كلية دبي للطلاب، بالتعاون مع أكثر من (70) شركة ومؤسسة وطنية بهدف توفير فرص التطبيق الميداني للمواد التي يدرسها الطالب في الكليات بالطرق المهنية.
 وأكد مدير كليات التقنية العليا في دبي، الدكتور سعود الملا، أن المركز المهني في الكليات يقوم بتوفير فرص التدريب المهني التطبيقي للطلاب الدارسين لتخصصات الهندسة المتنوعة، وعلوم الكمبيوتر وأنظمة المعلومات، وإدارة الأعمال في عدد من المؤسسات والشركات الوطنية تبعًا لمبادئ التعلم بالممارسة التي تنتهجها كليات التقنية في الدولة.
وأوضح الدكتور الملا أن هذا العام، شهد زيادة في بعض المؤسسات من القطاع الخاص التي قدمت فرصًا مهنية لتدريب طلاب كليات التقنية في دبي، وجاء هذا الإرتفاع بفضل زيادة وعي القطاع الخاص تجاه أهمية المساهمة في تدريب وتأهيل الطالب المواطن، وتطبيقًا لمبادرة "أبشر" التي شجعت قطاعات العمل، والكليات على وضع برامج مشتركة لزيادة التعاون بينهما.
ووفق إحصائيات المركز المهني في كلية دبي التقنية للطلاب فإن أكثر التخصصات استفادة من برامج التدريب والتطبيقي العملي خلال الفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي الجديد هي الهندسة الإلكتروميكانيكية، وهندسة وعلوم الطيران، والهندسة المدنية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وإدارة الأعمال، وعلوم الكمبيوتر وأنظمة المعلومات.
ويشارك في برامج التدريب والتطبيق العملي حاليًا حوالي مائتي طالب مواطن من التخصصات المختلفة، ويتم وضع خطط مشتركة بين الكلية والمؤسسة التي تتولى عملية التدريب للتقييم والمتابعة المستمرة، وتزويد الأقسام الأكاديمية في الكلية بالتقارير والنتائج أولاً بأول.
وأشار حميد عبدالكريم، طالب في برنامج الهندسة المدنية إلى أن الفرص التدريبية التي توفرها الكلية للطالب في مؤسسات الدولة المختلفة تساعد بصورة كبيرة على منح الطالب خبرة التطبيق والممارسة المهنية وفق أحدث الأساليب المتبعة في هذه المؤسسات، خاصة أن الكلية تقوم بالمتابعة والتأكد من أن الطالب يعمل بصورة حقيقية، ويقوم بتطبيق ما درسه في الميدان، وفي ذات الوقت فإن المؤسسات المستضيفة للطالب خلال فترة التدريب لا تبخل في تقديم الخبرة اللازمة، والمعرفة المطلوبة.
ويرى عبدالقادر الحمادي، طالب في برنامج بكالوريوس علوم الكمبيوتر وأنظمة المعلومات في كلية دبي التقنية للطلاب، أن الخبرة التي يتلقاها الطالب خلال فترة التدريب والتطبيق العملي هي أفضل بكثير من الحصول على التدريب بعد التخرج، لأن الطالب يعود بعد فترة التدريب إلى الكلية ليمزج المعلومات النظرية بالتطبيق العملي بصورة مهنية، ووفق نظرة سوق العمل، ويتمكن بذلك من الخروج من شخصية الطالب التقليدية إلى صورة أكثر مهنية وواقعية.
وأكدت مشرفة المركز المهني في كلية دبي للطلاب، دلال الحاي، أن الفرصة التدريبية التي تتوافر لطلاب كليات التقنية العليا في دبي يشرف على تنفيذها ومتابعتها متخصصون، وخبراء بحيث تحقق الفائدة المرجوة للطالب من فترة التدريب التي في الغالب تكون محدودة المدة، وتهدف إلى توفير المعرفة المهنية التطبيقية الأساسية لطبيعة التخصص الذي يدرسه الطالب في كليات التقنية العليا.
وصرحت الحاي نحن نهدف من خلال توفير فرص التدريب لطلاب كليات التقنية في دبي لتقديم أعلى مستويات المعرفة التي يحتاجها الطالب الجامعي، سواء في دراسته أو في عمله المستقبلي بعد التخرج.