أبو ظبي - صوت الإمارات
اطلع طلبة معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الذين شاركوا في النسخة السنوية الثالثة من برنامج التدريب الصيفي في اليابان على أحدث تقنيات كفاءة الطاقة، ومصادر الطاقة النظيفة، وأنظمة المواصلات العامة المستدامة، والمجتمعات الذكية، والبنى التحتية المتطورة القادرة على الصمود خلال الكوارث الطبيعية.
ويقام البرنامج الذي بدأ في 18 آيار/مايو واختتم في 7 تموز/يوليو الفائت، برعاية وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان وينظمه مركز اليابان للتعاون الدولي JICE، حيث يقدم للطلبة خبرات وتجارب مهنية متخصصة تساعدهم على توسيع آفاق معرفتهم في مجالات علمية متعددة.
وشهدت النسخة الثالثة من البرنامج مشاركة كل من الطلبة، شمة الجابري وعبير المازمي وماجد الجسمي وبدر محمد ومنى العتيبي وريم كتيت من برنامج هندسة وإدارة النظم؛ وندى العوضي وهاجر اليماحي من برنامج هندسة القوى الكهربائية، وإلهام عبد الكريم من برنامج الهندسة الكيميائية، حيث التحقوا جميعًا بخمس شركات يابانية هي «جيه جي سي JGC»، و«ميتسوبيشي إلكتريك»، و«ميتسوبيشي» للصناعات الثقيلة، و«شيودا»، و«توشيبا».
وأشارت عميد شؤون الطلاب في معهد مصدر الدكتورة بهجت اليوسف، ، إلى نجاح الطلبة الإماراتيين التسعة من معهد مصدر في إتمام برنامج التدريب الصيفي المقدم من قبل JICE، وذلك بعد أن قيم أداءهم نخبة من الخبراء وأعضاء هيئة التدريس في معهد مصدر الذين زاروا الطلبة خلال تدربهم في اليابان.
وعبرّت اليوسف«بإتمامهم هذه الدورة التدريبية القيمة، يكون طلبتنا قد حققوا إنجازًا مميزًا وخاضوا تجربة فريدة أمضوا خلالها 6 أسابيع من التدريب المكثَّف في كبرى الشركات ومختبرات الأبحاث اليابانية، واطلعوا على الأبحاث المتقدمة الجارية في مجال تكنولوجيا طاقة البحار والمحيطات، وكذلك إجراء تقييم للبنية الأساسية للحوسبة السحابية للمرة الأولى».
وأكدت الدكتورة بهجت أن أهمية هذه الدورة التدريبية تأتي أيضاً من تعزيز مهارات الطلبة، وتعريفهم بأحدث التوجهات العلمية الرامية للتصدي للمشكلات التي يفرضها التغير المناخي، إضافة إلى احتكاكهم بالحياة الاجتماعية وثقافة العمل في اليابان التي تعد من أكثر الدول تقدماً على صعيد الابتكار التكنولوجي.
وتابعت أن «الدعم المستمر من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات سيمكننا من تقديم هذه البرامج المهمة بالتنسيق مع كبرى الشركات اليابانية.
ونحن على ثقة بأن ما سيكتسبه الطلبة من أفكار وخبرات جديدة ستعود بفائدة كبيرة على حياتهم أكاديمياً ومهنياً».
وعن تجربتها مع شركة توشيبا، قالت منى العتيبي «كان برنامجي التدريبي مرتبطاً بشكل وثيق بالمحاور الأساسية لأبحاثي في معهد مصدر.
وقد أسعدتني فرصة العمل مع فريق أمن نظم المراقبة والتحكم والأتمتة الصناعية في توشيبا، حيث قمت بإجراء اختبارات للثغرات الأمنية في أنظمة التحكم والمراقبة، وكذلك تحليل متطلبات المعايير الأمنية في تلك النظم».
وتركز أبحاث منى العتيبي على تعزيز الناحية الأمنية في أنظمة شبكات الطاقة الذكية وجعل الأنظمة المستقبل أكثر استدامة.
وتعتقد منى أن تصنيف اليابان في صدارة البلدان الآسيوية العام الماضي على مؤشر الاستدامة العالمي يرجع إلى الإيمان القوي لدى الحكومة اليابانية بأهمية الاستدامة.
وأضافت أن الاهتمام الرئيسي في عمليات التصنيع ينصب على التقنيات الموفرة للطاقة، وعلى إعادة التدوير.
بدورها، تعتقد هاجر اليماحي التي تدربت لدى شركة شيودا، أن هذه التجربة أتاحت لها الاطلاع على معلومات مهمة سيكون لها فائدة كبيرة في حياتها المهنية، حيث تركزت على تقنيات الطاقة المتجددة مثل الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، إلى جانب زيارة المنشآت الصناعية وغيرها من المواقع.
وبالنسبة لندى العوضي، فإن أكثر ما أثار إعجابها هو تفاني اليابانيين في العمل والمحافظة على تركيزهم رغم ساعات العمل الطويلة.
وقالت العوضي «لقد استطاعت اليابان أن تنجو من العديد من الكوارث، كالحروب والزلازل وموجات التسونامي، وحافظت على مكانتها كقوة اقتصادية رائدة على مستوى العالم.
وأعتقد أن جوهر ازدهار الشعب الياباني يكمن في التزامه بالمساواة والتميز والتفاني.
وخلال فترة تدريبه في شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، ركز بدر محمد في أبحاثه على البناء المستدام، وأعرب عن إعجابه بتفاني اليابانيين وامتلاكهم حافزاً ذاتياً لمواصلة العمل والتميز والإبداع.
ويهدف برنامج التدريب الصيفي لطلاب معهد مصدر في اليابان إلى توفير فرص تعليمية متقدمة وغنية في أحدث أبحاث ومشاريع التقنيات النظيفة.
ويساعد البرنامج السنوي الطلاب المتدربين على تكوين فهم أشمل لثقافة العمل والحياة الاجتماعية في اليابان التي تعد من أكثر دول العالم ابتكاراً في عالم التكنولوجيا.