رأس الخيمة – صوت الإمارات
قرّرت وزارة التربية والتعليم، تخصيص ساعتين في حصص الأنشطة اللاصفية لمختلف المراحل الدراسية لتعزيز الإبداع والابتكار، بدءًا من العام الدراسي المقبل، حسب وكيل وزارة التربية والتعليم، مروان الصوالح، الذي قال إن الوزارة ستمنح الطالب الوقت الكافي لممارسة التفكير العلمي للوصول إلى المفاهيم الأساسية التي تساعده على الإبداع والابتكار، وذلك من خلال تخصيص ساعتين للجدول الدراسي للأنشطة اللاصفية ذات العلاقة بالإبداع والابتكار.
وجاء ذلك، خلال تفقده معرضًا للابتكار أقيم في راك مول في رأس الخيمة بمشاركة 12 مشروعًا ابتكاريًا، ضمن فعاليات أسبوع الابتكار الذي تنظمه الوزارة تحت عنوان: "ابتكر".
وأوضح الصوالح أن الوزارة ستتولى رعاية ودعم الطلاب المبدعين من أصحاب الابتكارات العلمية المهمة، بالتنسيق مع الجهات الحكومة والخاصة، من أجل تطوير ابتكاراتهم وإشراكهم في مسابقات محلية وعالمية، وتعزيز مفهوم الابتكار لدى طلبة المدارس في مختلف المراحل الدراسية.
وأضاف أن المناهج العلمية المطورة تتضمن مواد تشجع على الإبداع والابتكار، ما أسهم في تطوير مهارات الطلبة فكريًا وتعليميًا، وشجعهم على طرح ابتكاراتهم في مختلف الفعاليات والمسابقات والمعارض العلمية.
وشارك في معرض الابتكار 12 مشروعًا ابتكاريًا بجهود ذاتية من طلبة مدارس رأس الخيمة، وأم القيوين، والفجيرة، أبرزها مشروع التحكم في الأجهزة الكهربائية المنزلية بالريموت كنترول، لمساعدة المعاقين على التحكم في الأجهزة دون مساعدة من أحد.
وأوضح الطالب في الصف السابع بمدرسة الاستقلال من إمارة الفجيرة، محمد فوزي حسني، إنه وضع دراسة بمشاركة زميليه ماجد عبدالله راشد، وسالم محمد سالم، من أجل ابتكار مشروع لمساعدة المعاقين على التحكم في الطاقة والأجهزة الكهربائية المنزلية، واستغرق ذلك ثلاثة أشهر من الدراسة، حتى تم ابتكار لوحة تحكم عن بعد بالأجهزة الكهربائية، موضحًا أن لوحة التحكم قادرة على تشغيل وإطفاء إنارة المنزل، وأجهزة التكييف والمراوح وغيرها.
وأضاف أن المشروع يخدم ذوي الإعاقة غير القادرين على الحركة، كما يسهم في الحد من هدر الطاقة الكهربائية.
وأشار الطالب في الصف الـ11 من مدرسة الاستقلال في الفجيرة، كريم أحمد، إلى أنه ابتكر مع زملائه في الفصل الدراسي لوحة ذكية للتحكم في الأجهزة الكهربائية المنزلية عن طريق الهاتف المحمول، إذ تم ترقيم كل جهاز برقم معين، فمثلًا يتم تشغيل إنارة المنزل بالضغط على الرقم 3 في الهاتف المحمول، وتشغيل وإطفاء جهاز التكييف بالضغط على الرقم 4.
وأضاف أن المشروع جاء لمساعدة المعاقين ودمجهم في المجتمع، ومنحهم الفرصة الكاملة للاعتماد على أنفسهم في قضاء شؤونهم المنزلية دون مساعدة أفراد الأسرة، وسيتم تطويره من أجل المشاركة في المسابقات العالمية.
ولفتت الطالبة، شهد محمد في الصف السابع بمدرسة فلج المعلا في أم القيوين، إلى أنها ابتكرت مع زميلتها وصايف سعيد، مصعدًا يعمل بالطاقة المائية، للحد من استخدام الطاقة الكهربائية،
ويعتمد تشغيل المصعد على ضغط كمية من المياه أسفله، ما يؤدي إلى رفعه للأعلى، وفي حال تم سحب المياه بشكل تدريجي يتم إنزاله إلى المستوى المطلوب، مشيرة إلى أنها تسعى لتطوير مشروعها وتطبيق معايير السلامة والوقاية، بهدف المشاركة في المسابقات الدولية، تحت رعاية وزارة التربية والتعليم.