أبو ظبي - صوت الإمارات
أطلقت وزارة التعليم العالي، والبحث العلمي الإماراتية، مبادرة تطوعية، مستهدفة فئات المجتمع كافة للمشاركة في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الإنتماء للغة العربية.
ووصف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، أن إستدامة التعليم والتنمية بأبعادها المختلفة مطلوبة، وإستدامة اللغة والهوية من أهم الأولويات، مشيرًا إلى أن المبادرة بمثابة، تنفيذ لمبادرة "ميثاق اللغة العربية" التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتنمية الإنتماء للغة العربية وتعزيز تناولها في كل مجالات الحياة.
ولفت إلى أن الوزارة تشجع موظفيها على المشاركة في هذه المبادرة، وإستخدام اللغة العربية بشكل سليم، بما يسهم في إحياء ماضيها العريق، على أن تؤخذ إنجازاتهم في هذه المجالات بعين الإعتبار عند تقويم الأداء السنوي.
وقال إنه سيتم التكريم المناسب للأثر الإيجابي للمشاركة أو القدرة على التأثير في الآخرين وقيادة التغيير، سواء كانت المساهمة من قبل الموظفين أو معارفهم أو ذويهم عن طريق تدقيق النصوص الصادرة عن الوزارة قبل طباعتها ونشرها، والمساهمة في الحملات التوعوية التي سيتم إطلاقها لاحقًا مع جمعية حماية اللغة العربية.
وأكد أن الوزارة ستتخذ كل ما يلزم للمساهمة في تحقيق الريادة في بلوغ الأهداف الإستراتيجية، بما يتوافق مع رؤية حكومة الإمارات (2021) وتطلعاتها المستقبلية.
وأوضح أن هذه الرؤية نصت على أن تستعيد اللغة العربية مكانتها كلغة تتمتع بالحيوية والدينامية، وتمارس في جميع المجالات، معبرة عن قيم الوطن الإسلامية والعربية، وأن تكون دولة الإمارات مركزًا للإمتياز في اللغة العربية، تستضيف العلماء والباحثين، وتدعم إنتاج المحتوى العربي الأصيل، وتشجع ترجمة الأعمال الأدبية والعلمية العالمية إلى اللغة العربية.
ويأتي إطلاق المبادرة بالتعاون مع جمعية حماية اللغة العربية، بعد أن وقعت الوزارة والجمعية مؤخرًا، مذكرة تفاهم يتعاون بموجبها الطرفان على تحقيق هدفهما المنشود.
وشددت المذكرة على ضرورة توعية المستهدفين بتحمل المسؤولية تجاه الأخطاء الواردة في مطبوعاتهم وإعلاناتهم ومراسلاتهم، وبضرورة الإهتمام وإثراء المحتوى العربي في مواقعهم الإلكترونية كافة.
كما حثًت على تشجيع ودعم مبادرات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والحد من إستخدام العربية المهجنة على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي، وتشجيع الإعتماد على خبرات متخصصة في المجالات ذات الصلة.
ودعت إلى زيادة المهتمين باللغة، عبر تشجيع وتكريم المساهمات التطوعية والمبادرات التي تخدم ذلك، وبناء شراكات إستراتيجية مع الجهات المعنية على الصعد المحلية والإقليمية والدولية.