دبي- صوت الإمارات
شهدت قرية البوم السياحية في دبي، تجمّع 3,593 متطوّعًا، في 8 و9 كانون الثاني/يناير 2015، للمساعدة في حزم 50 ألف حقيبة مدرسية لأطفال غزة، في إطار حملة "دبي العطاء" المجتمعية، التي تهدف إلى دعم أطفال غزة، عبر تأمين اللوازم المدرسية الضرورية لمتابعة دراستهم، عقب العدوان الذي دام سبع أسابيع، في صيف 2014.
وجاءت هذه الحملة لتزويد الأطفال الذين يرتادون مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة باللوازم المدرسية، قبل استئناف الصفوف مع بدء النصف الثاني من العام الدراسي، وبداية العام الجديد.
وكان من المفترض أن تستمرّ حملة "دبي العطاء" المجتمعية، تحت مبادرة "أعد بناء فلسطين. ابدأ بالتعليم"، التي أطلقتها المؤسسة أخيرًا، من 8 إلى 11 كانون الثاني الجاري، وبفضل مساعدة آلاف المتطوّعين، الذين انضموا إلى الحملة، نجحت دبي العطاء في توضيب الـ50 ألف حقيبة مدرسية، في تاريخ 9 كانون الثاني 2015.
وأثنى الرئيس التنفيذي لـ"دبي العطاء" طارق القرق، تعليقًا على نجاح الحملة، على المجتمع الإماراتي، للدعم الكبير الذي قدّمه، قائلًا "نحن شاكرون لكل من تطوّع في هذه الحملة، من شركات ومدارس وأفراد، فقد شارك المجتمع الإماراتي بقوة حرصًا على أن يبقى التعليم جزءًا من الرؤية التنموية في فلسطين".
واعتبر إتمام الحملة، وحزم 50,000 حقيبة مدرسية، في غضون يومين، خير دليل على التزام الجميع تجاه مساعدة أطفال غزة، فهم يقعون مرة بعد مرة ضحية لدوّامات العنف التي تجتاح المنطقة منذ أعوام، موضحًا أنه "عبر تقديم المستلزمات المدرسية، نسمح لهم بتخطّي الأوضاع الراهنة والتحكّم بمستقبلهم".
وشملت اللوازم، التي أمنتها "دبي العطاء"، بالتوافق مع الشروط التوجيهية التي وضعتها الـ"أونروا"، حقيبة ظهر، ودفاتر، ودفاتر رسم، ومساطر، وآلة حاسبة، ومقلمة للقرطاسية تشمل أقلام حبر، وأقلام رصاص، وممحاة، ومبراة، وأقلام تلوين، ومساطر، وغيرها من المستلزمات.
وتأتي هذه الحملة، بعد البرنامج الذي أطلقته "دبي العطاء" بقيمة 11 مليون درهم (3 ملايين دولار)، في تشرين الأول/أكتوبر 2014، لتوفير فرص التعليم والتخفيف من وطأة الصراعات المسلحة على الوضع النفسي والاجتماعي للطلاب في غزة.
يذكر أنَّ هذه ليست الحملة الأولى لـ"دبي العطاء"، التي تساعد في تسهيل حياة أطفال غزة، ففي عام 2009، أطلقت المؤسسة حملة مجتمعية مماثلة، وفرت 50 ألف حزمة تعليمية، وعدّة صحيّة لطلاب المدارس في قطاع غزة.