دبي - جمال أبو سمرا
وجه وزير التربية والتعليم الإماراتي حسين الحمادي أكثر من 1000 تربوي وتربوية لحضور المؤتمر السنوي الرابع للوزارة، وإلى جانبهم 142 آخرين من خريجي برنامج القيادات المدرسية، إلى العمل على نشر المعرفة في أوساط الميدان التربوي، وقيادة دفة التطوير باحترافية، واعتماد أسلوب العصف الذهني، أداة رئيسة لإنتاج الأفكار المبدعة والمبادرات المبتكرة، التي تعزز خطط الوزارة ومشروعاتها في المرحلة المقبلة، ولاسيما على صعيد تطوير المناهج وتعديل أنصبة المواد، وغير ذلك من أعمال التطوير الشامل والمتكامل التي سيتم تنفيذها تحقيقاً لطموحات قيادتنا الرشيدة في الاقتصاد المعرفي.
وخلص المؤتمر التربوي إلى 13 توصية مهمة، مثلت حصيلة المناقشات التي دارت حول استراتيجية وزارة التربية للمرحلة المقبلة، وما دار في ورش العمل المتخصصة من عصف ذهني ومداولات واقتراحات لأهل الميدان التربوي، إذ أكد حضور المؤتمر في توصياتهم على أهمية العمل على تسريع وتيرة تنفيذ الخطة التطويرية، والمشاركة الفعالة في تنفيذ المبادرات والمؤشرات في المدارس، وتفعيل إطار المراقبة والتقييم، ودعم التطوير المدرسي، والإسراع في تعديل الهيكل المدرسي، بما يتفق مع التوجهات الجديدة للوزارة.
واتفق المشاركون على العمل وفق الأجندة المدرسية المعتمدة من الوزارة، بهدف توحيد الرؤى بين الوزارة والمدارس، وتعزيز استفادة الطالب من اليوم الدراسي كاملاً، وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة ورفع كفاءتها من خلال تدريب الهيئتين الإدارية و التعليمية.
وأكدوا أهمية التوجه إلى إلغاء التشعيب في الصفين 11 و12، مع اقتراح بخفض عدد المواد التي يدرسها الطالب في مرحلة التعليم الثانوي، وتنويع فرص التعلم من خلال طرح مواد اختيارية في الصفين 11 و12، إضافة إلى تنويع فرص التخصص الجامعي بالتوافق مع متطلبات سوق العمل، وتسكين المعلمين على مسارات الترخيص بناء على الدراسة المرحلية والتحضيرية، وإعداد حملات وطنية للتعريف بها.
وأوصى المشاركون بضرورة الانتقال من مرحلة التعلم الإلكتروني القائم على توظيف التكنولوجيا إلى التعلم الرقمي (الذكي) القائم على دمج التكنولوجيا في التعليم بأساليب مشوقة وتفاعلية، ومتابعة تطوير وتنظيم العمل في كل مجموعة مدارس، من خلال مدير النطاق لتحقيق التجانس في الأداء لبلوغ رؤية الحكومة الاتحادية ورؤية الوزارة.
وأكد الحمادي في كلمة وجهها لجميع العاملين في المدارس الحكومية، بمناسبة ختام المؤتمر أن الوزارة مقبلة على إحداث طفرة نوعية في التعليم، مستندة في ذلك إلى خبرات أهل الميدان والكفاءة العالية التي يتسمون بها، مجدداً دعوته لأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية، للمشاركة في رسم خطط الوزارة وسياستها.
وكان الحمادي وجه بأن يكون المؤتمر السنوي للوزارة خارجًا عن المألوف في هذا العام، وأن يكون أكثر تفاعلاً بين المشاركين فيه، وأفضل في طريقة تناول القضايا التربوية الملحة، ومناقشة تطلعات الوزارة في الفترة القادمة، فضلاً عن الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ، تمثل في مضمونها أجندة عمل داعمة لجهود الوزارة، كما شدد على منح جميع الحضور من مديري ومديرات المدارس ومساعديهم والموجهين الفنيين والمتخصصين، الفرصة الكاملة للتعبير عن وجهات نظرهم وتشخيص حالة التعليم كما يرونها، وتحديد الطرق المثلى لعملية التطوير الشامل، بوصفهم قادة التطوير في مدارسنا، والأقرب للواقع.
وذكر أنه شديد الفخر والاعتزاز، بما قدمه التربويون في مؤتمرهم الرابع، وما خلصوا إليه من اقتراحات على مستوى ورش العمل.
وأعرب عن تقديره للدفعة الثانية لبرنامج القيادات المدرسية، التي تم تخريجها على هامش المؤتمر، وثقة الوزارة في تنفيذهم جميع التطبيقات العملية والممارسات التربوية، التي اكتسبوها.
كما شهد المؤتمر على هامش أعماله تخريج 142 قيادة تربوية، تمثل نخبة التربويين المواطنين والمواطنات في مختلف المناطق التعليمية، حيث سلمها مروان الصوالح شهادات التخرج، فيما نقل إلى الخريجين وحضور المؤتمر بشكل عام، تأكيد حسين الحمادي، على مضي الوزارة نحو تمكين جميع المنتسبين لها من أدوات التطوير الحديثة وفنون الإدارة التربوية المتقدمة، عن طريق برامج التدريب والتنمية المهنية المتكاملة، القائمة على أسس ومنهجية علمية، وتوجيهاته بتذليل كل السبل، التي تساعد الكوادر البشرية في الوزارة والميدان، على العمل بروح الفريق الواحد، من أجل تحقيق أهداف التطوير.