الطلبة

يبدأ الطلاب الجدد في كليات أكسفورد وكامبريدج في حضور ورش القبول الجنسي، حيث من المقرر أن تبدأ الشهر المقبل.

وتعتبر المؤسسات التاريخية من ضمن أولئك الذين يعملون على أدلة التحرش الجنسي على نطاق واسع والتي يواجهها الطلاب، مما أثار حملات على الصعيد القومي.

وكشف الاستطلاع الذي أجراه الاتحاد الوطني لطلبة "إن يو إس" والذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر أن واحدًا من كل أربعة طلاب في المملكة المتحدة يتعرضون لتحرشات جنسية غير مرغوبة والتي تشمل الصفير وطريقة اللمس والاعتداء.

وذكر رئيس الاتحاد الوطني للطلبة، توني بيرس، أن تلك الإحصائيات تبين أن التحرش متفشي داخل الحرم الجامعي، ولكننا ما زلنا نستمع من الجامعات بأنه لا يوجد خوف، ولا ترهيب، ولا توجد مشاكل – وهذا البحث الجديد يقول خلاف ذلك".

 ووجدت دراسة منفصلة -أجريت في جامعة كامبريدج في نيسان/أبريل الماضي- أن أكثر من ثلاثة أرباع الطلبة قد تعرضوا لتحرش جنسي والعديد منهم تم الاعتداء عليهم بشدة، وأغلبها في النوادي الليلية ولكن أيضًا في أماكن المفترض أنها آمنة مثل الجامعات.

وألهمت الاكتشافات طالبة في جامعة كامبريدج تُدعى فراتسيسكا أبيل لتتحدث عن تجربة الاغتصاب التي مرت بها بواسطة أحد الأقارب في حفلة منذ ثلاث سنوات. وأفاد تقرير لصحيفة "الغارديان" أن اتحاد طلاب جامعة كامبريدج ينظم ورش قبول نصف ساعة وهي إلزامية في نصف جامعاتها.

وأوضحت حملة القبول الجنسي المنظمة من قبل لجان المرأة في الجامعة أنها تهدف إلى معالجة "الخرافات، وسوء الفهم ومشاكل وجهات النظر" عن الاغتصاب والتحرش، واصفة القبول على أنه "نشط ومشاركة مبشرة في الأنشطة الجنسية"، والتي لا يمكن أن يتم افتراضها "وتعني أن كلا الطرفين لديهم الجرأة والتأهيل لاتخاذ الخيار".

ويجري الاتحاد الوطني للطلبة أيضًا تجربة برنامج "أنا موافقة قلبية" على مستوى 20 جامعة وكلية.

وتفيد تقارير أكسفورد بعقد دورات موافقة إلزامية في بعض الجامعات بعد أن وجدت طالبة تدعى ماريا مارسيلو تحدثت عن تعرضها للاغتصاب.

وفي مدونة نشرتها مارسيلو في صحيفة  "الإندبندنت"، ذكرت أنها بعد أن تمت مهاجمتها وبينما كانت غائبة عن الوعي في حفلة، قالت أنها تعرضت لضغوط لتسقط الاتهامات بواسطة الشرطة التي أخبرتها أن القضية سوف تفشل في المحكمة، وتجاهلها موظفي الرعاية الاجتماعية في كلية أكسفورد إلى حدٍ كبير، كما ادعت والمعتدي عليها المزعوم لم يحصل سوى على "التوبيخ البسيط".