أبوظبي ـ صوت الإمارات
انطلقت فعاليات الأسبوع الثاني والأخير من "ملتقى السمالية الصيفي 2015" الذي تنظمه إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات حتى يوم الخميس المقبل بمشاركة 200 طالب من منتسبي مراكز النادي، وذلك بتوجيهات ورعاية كريمة من ممثل رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان.
وأوضح مدير إدارة الأنشطة في النادي سعيد علي المناعي، أنَّ الدور التربوي الذي يؤديه النادي مميز ونوعي لاسيما تزويد المشاركين بالبرامج التراثية التي تعزز مفهوم الهوية الوطنية في نفوس المشاركين من الناشئة والشباب وتؤكد التفافهم حول القيادة الحكيمة من خلال جملة من النشاطات والبرامج والشراكات التي حرصنا على تكوينها مع عديد الجهات الوطنية في الدولة لاسيما الأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة.
وأضاف أنَّه ما كان ذلك ليتحقق بهذا الشكل لولا الدعم الكبير والدائم الذي يقدمه الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للمشاركين في إطار حرصه الدائم واهتمامه بالموروث الشعبي بوجه عام وبنشاطات الملتقى بوجه خاص.
وأشار إلى تواصل فعاليات ونشاطات إدارة الأنشطة بعد ختام الملتقى اعتبارًا من مطلع آب/ أغسطس المقبل بالتركيز على نشاطات الفرق المتخصصة مثل: فرق السباحة والفروسية والشراع الحديث والتقليدي التجديف واليولة والألعاب الشعبية تمهيدا للمشاركة في عديد البطولات والمنافسات المحلية والعربية.
بدوره، أوضح مدير مركز أبوظبي مدير الأسبوع الثاني أحمد مرشد الرميثي، أنَّ الملتقى يركز على مجموعة أهداف أهمها تعريف الناشئة والشباب المشاركين بمفهوم الهوية الوطنية ومكوناتها والأخطار والتحديات التي تواجهها وإستراتيجيات حمايتها إضافة إلى ترسيخ الأحاسيس والمشاعر الوطنية لدى الطلبة وتبصيرهم بواجبات المواطنة تجاه الوطن.
وعبر الرميثي عن تقديره للنجاح الذي حققه الملتقى في دورة هذا العام التي وصفها بالنوعية نظرا لتنوع البرامج وزيادة حجم المشاركة عن العام الماضي واهتمام أولياء أمور الطلبة بالحضور والمشاركة والاطلاع على البرامج المقدمة لأبنائهم.
من ناحيته، أوضح المدرب التراثي في النادي حثبور بن كداس الرميثي، أنَّه يقدم للمشاركين ورشة بحرية خاصة بصناعة شباك الصيد والقراقير وطريقة فلق المحار واستخراج اللؤلؤ، موضحا أنَّه انتظم في الورشة منذ انطلاق الملتقى الأسبوع الماضي أكثر من 500 طالب من جميع الأعمار.
كان الأسبوع الثاني من الملتقى افتتح في الواجهة البحرية بجملة من النشاطات والورش التدريبية والسفينة التراثية. واستمتع المشاركون بجولة بحرية جابت منطقة مياه جزيرة السمالية رافقهم خلالها عدد من النواخذة أطلعوهم فيها على الأدوات البحرية المختلفة وطريقة عيش وحياة البحارة في مجتمع الإمارات قديمًا، إضافة إلى فتح الميادين أمام المشاركين لممارسة رياضات الفروسية والهجن والرماية التقليدية والسباحة و الشراع التقليدي والرملي والتجديف وجملة من النشاطات الرياضية مثل الألعاب المائية وكرة القدم ونشاطات ترفيهية متنوعة.
وشهد، الأحد، مسابقة التجديف "الير" ونشاطات الميادين، فيما تشهد جزيرة السمالية غدا الثلاثاء برنامجا واسعا تتصدره مسابقة الشراع التقليدي ونشاطات مخصصة للمنتسبات للمراكز النسائية وفعاليات لمركز العين التابع للنادي، ويشهد بعد غد الأربعاء برامج رياضية وألعابا مائية ونشاطات الميادين.
ويختتم الملتقى بنشاطات تراثية في العادات والتقاليد ومسابقة شد الحبل لجميع طلبة المراكز ومن ثم تكريم جميع الفائزين في ختام الحدث الذي استقطب خلال أسبوعين نحو ألف طالب وطالبة إضافة إلى زيارات الوفود وبعض المؤسسات ذات الصلة بثقافة التراث والشباب.