الشيخ نهيان بن مبارك

أكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشيخ نهيان بن مبارك  أن الإمارات، تعملُ مِن أجل ِالتمكين لتعليمٍ ناجحٍ ومُتطور، منذ أن بَدَأت مسيرتَها، في ظلِّ القائدِ المُؤسِّس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأن يكونَ التعليم، هو الوسيلةُ الأكيدة، لإعدادِ المُواطنِ القادر، على المشاركةِ الكاملة، في شؤون مجتمعِه.

وأوضح إنّ الاهتمامَ الواسع بالتعليم، الذي نَلاحَظُه، مِن جانب رئيسِ الدولة،الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومتَّعه بموفورِ الصحةِ والعافية، يعكسُ الإدراكَ الكامل، بأنَّ تحقيقَ التقدمِ في المجتمع، رهن بالإعدادِ الجيد، لأبناءِ وبناتِ الوطن، كما أن للتعليم موقعٌا مَرموقا، في فِكْرِ نائب رئيسِ الدولة رئيس مجلسِ الوزراء، حاكم دبي،الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفي فكرِ وليِّ عهدِ أبوظبي نائب القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحة،الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يَتَوَلَّى بنفسِه، رئاسةَ مجلس أبوظبي للتعليم، ويُوَجِّهُ دائما، إلى أنَّ التعليم، وتمكينَ الشباب، هما الأساسُ المتينُ والواعد، للتنميةِ الحَقَّةِ في المجتمع.

جاء ذلك خلال افتتاحه أمس الاربعاء فعاليات الدورةِ الخامسة، لمؤتمرِ ومعرضِ الخليجِ للتعليم، والذي يستضيفه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بحضور مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور جمال سند السويدي وعدد من الوزراء والسفراء والمهتمين بالتعليم في المنطقة.
وشدد معاليه على أهمية التعليم الفني والتقني، للعديد من الاعتبارات الخاصة بالتخطيط الجيد، للقوى العاملة في المنطقة، بالإضافة إلى التطوراتِ المتلاحقة، في مَواقعِ العمل، والتغيُّراتِ السريعة، في تقنياتِ الإنتاج، والتي تُؤدّي إلى آثارٍ مهمة، في دوْر التعليمِ الفنيِّ والتَّقَنيّ، في مسيرةِ المجتمع، بل وأيضاً، في طبيعتِه، وبرامجِه، ومُحتواه.

وأكد  أهميةُ الابتكارِ التَّقَنِيّ، في تحقيقِ التقدمِ الاقتصادي، وتعميقِ القدرةِ التنافسية، للدولةِ والمجتمع، والضرورةُ المُلِحَّة، لتعزيزِ مكانةِ التعليمِ التقنيِّ والفنيّ، ولتأكيدِ دور الخريجين والخريجات مِنه، في سوقِ العمل، لافتا إلى أنَّ الأهدافَ والمهارات، التي نَسعَى إلى تزويدِ الدارسين بِها، في التعليمِ الفنيّ هي دائما، مُتغيِّرةٌ ومُتطوِّرة، وتطلب تطويرُ وتحسينُ القدرات على تحديدِ هذه الأهدافِ والمهارات.

وشدد على أهميةِ التعاونِ الإقليميِّ والدوليّ، في سبيلِ تحديدِ أفضلِ المُمارساتِ العالمية، في هذا المجالِ الحَيَوِيّ، والإفادةِ من التجاربِ المُهمّة، وأهمية التنسيقِ الكامل، بين مواقعِ العمل، ومؤسساتِ التعليم، لدعمِ النشاطِ الأكاديمي، وفي رعايةِ الأنشطةِ اللاصفية، وفي تطويرِ طُرُقِ التعليم، وفي مساعدة الطلبة في التدريبِ العمليّ، وتعريفهم بخصائصِ سوقِ العمل، ومواكبة كافةِ التطوراتِ المتلاحقة، بِما يَخدُم: أهدافَ التنميةِ البشريةِ في المجتمع، وعلى نحوٍ فعّال.

وقام بتكريم عدد من الوزراء والشخصيات لإسهاماتهم الكبيرة في تطوير التعليم، كما تم إهداءه الدكتوراه الفخرية في الفلسفة من جامعة هيلت البريطانية.

وشددت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتورة أمل القبيسي  في كلمتها الرئيسية بالمؤتمر، على المضي قدما نحو نظام تعليمي عالمي في مضمونه ومظاهره تكون عناصره وخدماته التعليمية عالية الجودة، من منطلق تلك المسؤولية، لافتة  إلى أن الدول لا تتقدم إلا إذا آمنت بإمكانيات المستقبل، والعمل على تحقيقه، لأولئك الذين نتحمل مسؤوليتهم، وأن قيادتنا الرشيدة أدركت تحديات المستقبل فاستعدت له من خلال خطط استراتيجية شاملة، وأن النهضة التعليمية التي تقودها الإمارات في المنطقة، والاهتمام الكبير الذي توليه لمسيرة التعليم أصبحت مشهودة عالميا.

وأكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، اهتمام المجلس بدعم وتنمية روح الابتكار عند الطلبة، وسعيه الدائم للتطوير والاستفادة من الانفتاح على التجارب العالمية الرائدة، ونقلها لمدارسنا ولداخل صفوفنا الدراسية، لتحسين مخرجاتنا التعليمية، واكسابها مهارات القرن الحادي والعشرين، وتمكينها من المنافسة في أرقى الجامعات العالمية، تمهيدا لبناء رأس مالنا البشري وتحقيق رؤيتنا الوطنية أبوظبي 2030م يعكس مدى الأهمية التي توليها قيادتنا الرشيدة للتعليم، ورعاية رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لمسيرة العلم والتعليم، والرؤية الشاملة لولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والدعم الذي يوفره مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان واهتمامه بكافة جوانب العملية التعليمية.

وأشارت إلى أنه يوجد لدى قيادتنا الرشيدة إيمان بأن قطاع التعليم "شريان التنمية المستدامة والطريق الأمثل نحو رُقي ورفعة الدول والشعوب، ولطالما كان هذا القطاع في صدارة أولويات القيادة الحكيمة لرئيس الدولة،الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان  وتوجيهاته المستمرة بتكريم وتوفير كل المتطلبات التي تُمكن العاملين في هذا القطاع من القيام بواجباتهم .