وزارة التربية

أكد وزير التربية والتعليم،حسين الحمادي  أن وزارة التربية لن تدخر وسعا في إعداد أبناء الدولة وتأهيلهم للمستقبل والحياة، وهي تمضي نحو التحول النوعي المطلوب في التعليم، المرتكز على مفاهيم الاستدامة، وأسس الابتكار والإبداع وإكساب الطالب مهارات القرن الـ 21، مشيرا إلى ضرورة تمكين الطالب من مفاتيح علوم المستقبل وأدواته، وربط محصلته العلمية بالتقنيات الحديثة ومصادر المعرفة المتجددة، وبناء شخصيته وفق منظومة القيم التي يتميز بها مجتمع الإمارات.

جاء ذلك بمناسبة انطلاق الملتقى الطلابي، الذي نظمته وزارة التربية أمس الثلاثاء للمرة الأولى، في المدينة الجامعية في الشارقة، بحضور القيادات التربوية والمسؤولين والمتخصصين ومجموعة من الشخصيات المجتمعية البارزة، وعدد كبير من الطلاب والطالبات، الذين وفدوا إلى الملتقى الذي انطلق تحت عنوان "نحن الإمارات".

وأكد الحمادي أهمية توقف الطلبة أمام الرسالة البالغة لرئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان التي أعلن فيها يوم الإعلان عن توجه الدولة لعصر الفضاء " إن هدف دولة الإمارات سيكون دخول قطاع صناعات الفضاء، والاستفادة من تكنولوجيا الفضاء بما يعزز التنمية، والعمل على بناء كوادر إماراتية متخصصة في هذا المجال، ومن ثم تقديم إسهامات علمية ومعرفية جديدة للبشرية في مجال استكشاف الأجرام السماوية البعيدة، ووضع دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في مجال علوم الفضاء خلال السنوات القادمة".

وأعلن إن وزارة التربية ومن شعار الملتقى "نحن الإمارات"، تؤكد أنه لم يعد هناك أي خيار سوى تحقيق الريادة في التعليم، ولم تعد هناك أي مسارات أخرى غير تلك التي تؤدي بنا في النهاية إلى عقول إماراتية واثقة في قدراتها، لديها من الإمكانات والمهارات والعلوم والمعارف، ما يساعدها في الحفاظ على مكتسباتنا ومقدراتنا، ومواصلة ما حققته الدولة من إنجازات، ومواكبة المستقبل ومحاكاة متغيراته ومستجداته، عقول إماراتية تكون في طليعة المؤثرين، في خريطة هذا العالم وتحولاته وفي تاريخ تقدمه فكريا وعلميا ومعرفيا وتقنيا.

وأضافت وكيل الوزارة المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية أمل الكوس  إن هذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها وزارة التربية هذا الملتقى، الذي تحضره القيادة التربوية، ونخبة من الشخصيات المجتمعية، والمسؤولين التربويين والطلبة، وهو ما يمثل لنا جميعا عملا وطنيا خالصا تستهدف الوزارة من ورائه، حفز همم الطلبة للتعرف إلى نماذج ناجحة في حياتنا.

وقدمت مستشار الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات الدكتورة أمل بالهول ، ورقة عمل بعنوان "السمات القيادية"، حيث أوضحت أثر البيئة على مكونات الشخصية والسمات القيادية، وتطرقت إلى إحدى الدراسات المهمة التي أجريت على مجموعة من الطلبة، وعددت محاورها الأساسية، وفي مقدمتها الاعتماد على النفس.

وتحدث الدكتور رشيد الحمادي أستاذ البيولوجيا وعلوم الأعصاب في كلية العلوم في جامعة الإمارات، حول الإبداع والابتكار، من خلال ورقة عمل قدمها بعنوان "مميزات الطالب المبتكر".

وتطرقت شيخة المسكري الرئيسة التنفيذية للشؤون المؤسسية في وكالة الإمارات للفضاء في ورقة عملها بعنوان " الفضاء مستقبل بحجم الكون" إلى أهمية المرحلة المقبلة التي باتت أحد أهم أجندة الدولة، وهي الاهتمام في الفضاء وعلومه واستكشاف عوالمه، مؤكدة أن توجه الدولة إلى زيارة المريخ واستكشافه هو هدف الدولة في السنوات القليلة المقبلة. واستعرض العميد ثاني مبارك سرور الظاهري في ورقة عملة، التي حملت عنوان "كيف تؤمن نفسك ذاتيا" جوانب مهمة تخص تحصين الفرد من أي مخاطر قد تحيق به في ظل انتشار التقنية الحديثة، والجماعات المغرضة التي ليس لها هم سوى جذب الشباب لتنفيذ أجندة خارجية خبيثة.

وكانت وزارة التربية قد نظمت الملتقى، ضمن فعاليات الإرشاد الطلابي الموجّه لطلبة التعليم الثانوي، وفي إطار مشروع الإرشاد الأكاديمي المهني للطلبة في التعليم العام الذي تتبنى الوزارة تنفيذه.

واستندت أعمال الملتقى إلى ثلاثة محاور رئيسة هي: تمكين الشباب، والتوعية الأمنية، والكوادر الوطنية تبني المستقبل - رؤى وطموح،.