أبو ظبي - صوت الإمارات
سلط مدير مركز إدوارد زغلر في مركز أبحاث دراسة الطفل في كلية الطب، جامعة “ييل”،الدكتور والتر غيليام، الضوء على أحدث الدراسات والأبحاث التي أظهرت بأن الأطفال الذين يتلقون تعليماً عالي الجودة في المراحل المبكرة سيكون لهم مردود أعلى بنسبة 59٪ بالمقارنة مع غيرهم من الأطفال، غير أن فرصهم أعلى بنسبة 31٪ من الأطفال الآخرين في الحصول على التعليم العالي.
وتطرق الدكتور غيليام في محاضرته بعنوان “أهمية برامج التربية للمرحلة المبكرة لحياة الطفل” التي نظمتها مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان بالتعاون مع جامعة ييل إلى التأثير الدائم وعالي الجودة لبرامج التربية للمرحلة المبكرة لحياة الطفل ، وإرساء مجتمع مبدع قائم على المعرفة المنتجة من خلال التركيز على التعليم عالي الجودة وقال: “تشكل السنوات الأولى من الحياة مرحلة مهمة للغاية لوضع أساس قوي أو ضعيف لكافة قضايا التعليم والوجود والسعادة.
ويمكن ملاحظة ذلك من خلال صور دماغ الأطفال في عمر الثالثة، فالطفل الذي يتعرض للتجاهل في السنوات المبكرة سيكون له دماغاً حجمه أصغر نسبيا بسبب ضعف عملية التطور المترابط”.
كما سلطت الجلسة النقاشية الضوء على البيانات والمعلومات التي تبرز الفائدة التي يجنيها الأطفال وعائلاتهم، إضافة إلى الحكومات عندما توفر التعليم في المرحلة المبكرة لحياة الطفل على نطاق واسع، حيث أشار الخبراء إلى أن هذا الأمر سينعكس بدوره على تشكيل رأس مال بشري فعال والتمتع بصحة أفضل لأفراد المجتمع عقلياً وجسدياً، إضافة إلى مردود أعلى للعائلات ومستويات أقل من العنف والجريمة.
وتقول الشيخة شمسة بنت محمد آل نهيان، مؤسسة ورئيسة برنامج تنمية المرحلة المبكرة لحياة الطفل في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان: “تماشياً مع تطلعات حكومة أبوظبي الرشيدة الرامية إلى إرساء مجتمع مبدع قائم على المعرفة المنتجة من خلال التركيز على التعليم عالي الجودة باعتباره أحد أهم الأولويات، تحرص مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان على تطوير قدرات الأطفال في المراحل المبكرة والارتقاء بها”.
وتضيف: “ينبع هذا الأمر من حقيقة أن الاقتصاد القوي يكمن في توفير التعليم خلال المرحلة المبكرة من حياة الطفل”.
وقدمت هذه الجلسة النقاشية التي كانت مخصصة للآباء والأمهات والمعنيين بتنمية المرحلة المبكرة لحياة الطفل، وكذلك للمجتمع الإماراتي الكثير من المعلومات والحقائق التي يحتاجها المجتمع لتحقيق أفضل رعاية وتعليم للأطفال في المراحل المبكرة.
وفي خطوة تهدف إلى تقديم الدعم للآباء والأمهات على نطاق واسع، أقيمت محاضرة التربية في كل من أبوظبي ومدينة العين.
حيث عُقدت المحاضرة الأولى في منارة السعديات في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات في أبوظبي أمس الأول وعقدت المحاضرة الثانية أمس في قاعة بلدية العين.
وتقام محاضرات التربية خلال الفترة ما بين 29 سبتمبر إلى 18 مايو من العام المقبل، وستغطي مواضيع تشمل “ألا يمكنكم التفاهم؟ تربية الأطفال خارج نطاق التنافس”، “السلوك العدواني لدى الأطفال والمراهقين: الطبيعة والتدخل”، “أن تصبح أباً أو أماً”، و”علاقة الأطفال والوالدين مع وسائل الإعلام: الإيجابيات والسلبيات في عصر التكنولوجيا”.