دبي - صوت الإمارات
تعتزم وزارة التربية والتعليم الإماراتية متمثلة في قطاع السياسات التعليمية تنفيذ مبادرات عدة من شأنها الارتقاء بالمستوى التعليمي لجميع الصفوف والمراحل الدراسية، ومنها مشروع "التصحيح الإلكتروني" لجميع الامتحانات المركزية وجميع الصفوف.
وبرامج التقييم المطور من خلال اعتماد قياس الأداء على مجموعة من التقييمات (الاختبار الوطني لقياس الكفايات، والاختبارات الأكاديمية، واختبارات الكفاءة الخارج لتأهيل الطلبة في المرحلة الثانوية على مهارات SAT 1& 2 للمسار المتقدم.
وتأهيل طلبة الصفين العاشر والحادي عشر على مهارات اختبار الكفاءة CEPA، وتأهيل طلبة المرحلة الثانوية على مهارات اختبار الكفاءة ILETS، بحسب ما أفادت الوكيل المساعد لقطاع السياسات في وزارة التربية والتعليم خولة المعلا.
وأوضحت المعلا خلال تصريحات صحافيه، أن الوزارة تنفذ حالياً برنامجاً لمعالجه الضعف القرائي والكتابي للصفين الأول والثاني، إضافة إلى دعم ثقافة التكوين الذاتي للموجهين والمعلمين في ضوء التوجهات التربوية الحديثة وتحفيز المعلمين لتطبيقات المنحي المتكامل في مواقفهم التعليمية، مشيرة إلى أن لجان القياس ستنزل للميدان في نهاية فبراير لقياس مهارات الطلبة.
وأضافت أن الوزارة تعمل على تنفيذ مبادرة "القراءة الموجهة في مادة اللغة الإنجليزية" من خلال تخصيص حصة للقراءة الموجهة لجميع الصفوف الدراسية في كل المرحل التعليمية بهدف تنمية قدرات المتعلمين الفكريّـة واللغويّـة، لتصبح القراءة ثقافـةً وسلـوكا، إضافة إلى الارتقاء بعمليّـات الفهم والرّبط والموازنة والتّحليل والنّـقد والتّطبيق والإبداع وربط المتعلمين بالكتاب المقروء، وتوثيق صلتهم به.
وإطلاق بوابة التقويم الذكية للميدان التربوي وهي تكون مرتبطة ببرنامج sis، ويتم تخصيص رقم خاص لكل مدير مدرسة وتكون متاحة لمدير المدرسة والمعلم وولي الأمر، كونها تستعرض نتائج الطلبة على مستوى المدرسة، وتتيح تدريبات تفاعلية للطلاب على نماذج الاختبارات الدولية، تمكن من الاطلاع على تقارير ودراسات حول تجارب دولية ناجحة.
وسيتغير مسمى قطاع السياسات التعليمية في المقترح الجديد إلي ملف الشؤون الأكاديمية، وسيكون عمله قائماً على لجان مشتركة بين الوزارة وفرق خارجية من جامعات محلية، ويتابع أعمال تلك الملف "المجلس الاستشاري للشؤون الأكاديمية" يتكون من خبراء محليين من جامعات داخل الدولة.
ويندرج تحت اللجنة الرئيسة التي تحمل اسم "الشؤون الأكاديمية" 4 لجان فرعية وهم: لجنه المناهج الدراسية لرياض الأطفال والحلقة الأولى، ولجنه المناهج الدراسية للحلقة الثانية والثانوية، ولجنه التقويم والامتحانات، والأخيرة تختص بالتطوير الأكاديمي والمهني.
وذكرت المعلا، أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم شملت عددا من التحديثات والتطوير في مختلف العملية التربوية، وبالنسبة للمناهج فإن أهم المزايا التي شملها التغيير تتمثل في الارتكاز على اللغة العربية للحفاظ على مكانتها، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال تطوير مضمون مادة الدراسات الاجتماعية لتشمل جميع الصفوف.
كما ستشمل عملية تطوير المناهج مادة اللغة الانجليزية في كل الحلقات لتمكين الطلبة من إجادة مهارات اللغة، وبما يتوافق مع متطلبات مؤسسات التعليم العالي محلياً ودولياً، كما ستشمل الاستراتيجية إثراء مادة الرياضيات لتعزيز بناء اقتصاد المعرفة.
وحرصت الوزارة في خطتها الجديدة على تبني أحدث وسائل التعليم الذكي واستخدام الوسائل الحديثة في التعليم، بل من خلال نشر فكر الابتكار وعبر تحقيق الاستراتيجية الوطنية للابتكار عن طريق التكامل بين المواد عبر تعليم تقني متطور.
وتستلزم الفترة الانتقالية بين الوضع الحالي والعلمية التربوية حسب الخطة الجديدة عدداً من المتطلبات أولها تمكين المعلمين وجميع العاملين في الميدان التربوي وتطوير مهاراتهم لتحقيق متطلبات المرحلة المقبلة، كما سيتم خلال الفترة الانتقالية استقطاب المزيد من الكفاءات المواطنة المؤهلة والعمل على تطوير جميع المناهج.
في حين أن عملية إلغاء التشعيب ستتم على مراحل، حيث سيتم الإبقاء على التشعيب للصف الثاني عشر مراعاة لمصلحة الطلبة في العام الأكاديمي 2015-2016، والتخطيط للعملي بنظام المسار العام والمتقدم للصفين العاشر والحادي عشر في العام الأكاديمي 2015-2016.
وحول الالتحاق المباشر لجميع خريجي الثانوية العامة في الجامعات دون الحاجة للسنة التحضيرية بحلول العام الدراسي 2018/ 2019، أكدت خولة أن الوزارة خاطبت ما يزيد على 59 جامعة وكلية معتمدة في الدولة، للوقوف على توقعات مخرجات التعليم في مؤسساتهم والاستفادة منها في خطة الوزارة التطويرية الشاملة للنظام التعليمي.
بحيث يتم إدراج هذه المقترحات في المناهج التعليمية بما يضمن تخريج طلاب يمتلكون مهارات تتلاءم مع متطلبات المرحلة الجامعية، وصولاً إلى تمكين نخبة من الطلبة من اجتياز بعض المواد قبل الالتحاق بالجامعة.
وذكرت المعلا، أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم حددت معايير موحدة لمتابعة أداء لمتابعة أداء الطلبة لضمان تحقيق مخرجات الاستراتيجية، وذلك عبر صياغة مخرجات محددة لجميع المواد، ولجميع المراحل الدراسية، كما سوف يتم إشراك مجموعة من الطلبة في الامتحانات الدولية لقياس كفاءة الأداء والتحقق من المخرجات في المواد الأساسية.
كما سيتم اعتماد متطلبات مؤسسات التعليم العالي محلياً ودولياً مرجعية لصياغة مخرجات المرحلة الثانوية لضمان القدرة على القبول المباشر في الكليات من الهندسة والطب لخريجي المسار المتقدم دون الحاجة لسنة تحضيرية.
وشملت الاستراتيجية الوطنية للتعليم مهام استحداث وتطوير للاختبارات الوطنية في المواد الأساسية لتمكين أصحاب القرار والميدان التربوي والمجتمع من الحصول على معلومات أكثر دقة تعكس مستوى الطلبة.
كما تعتزم الوزارة إخضاع الاختبارات الوطنية لدراسة ميدانية لأغراض مواءمة التحليل والتدقيق وفقاً للمعايير المعتمدة في الهيئة الوطنية للمؤهلات، وسوف يشمل تطبيق الاختبارات شريحة واسعة من الصفوف وهي الصف الثالث، والخامس، والتاسع، والثاني عشر مرحلة أولى وتعميم الاختبارات على جميع الصفوف في المرحلة المقبلة.
شكلت وزارة التربية والتعليم فرقاً من موجهين ومتخصصين لوضع أسئلة للامتحان كلاً حسب اختصاصاته لامتحانات من الصفوف من 3- 5 وخاصة أنهم سيخضعون لامتحان مركزي للفصل الأخير ويشمل مهارات عدة.
إعداد الحقائب التدريبية للمواد التخصصية وتدريب نواة تدريبية من المعلمين والموجهين في أوائل شهر كانون الأول / ديسمبر 2014، لتضطلع بتدريب المعلمين المستهدفين، والتنسيق مع مؤسسات التدريب وهيئة المؤهلات لضمان جودة البرامج التدريبية.
وإجراء اختبارات بالتعاون مع الموارد البشرية في الإشراف على اختبار لقياس مهارات معلمي المرحلة الثانوية، بهدف رفع كفاياتهم المهنية وتحسين الأداء حسب التخصص (اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم والفيزياء والكيمياء، والإشراف على تطبيق اختبار تشخيصي لقياس مهارات طلبة الصف 12 في المواد الدراسية ( اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والفيزياء والكيمياء) بهدف بناء برامج إثرائية وعلاجية).
تعتزم الوزارة تأليف ملاحق إثرائية لمادة الرياضيات للصفين (11 و12)، تتضمن محتوى مفردات السنة التأسيسية التي ينبغي تضمينها، وتأليف ملاحق إثرائية في مهارات الاستماع والكتابة والتّطبيقات اللّغوية لمادة اللغة العربية، وإعداد أقراص مدمجة للمواد الاجتماعية، وتأليف ملاحق إثرائية في مادة اللغة الإنجليزية لصفوف المرحلة الثانوية.
تعتمد وزارة طريقة تطبيق المناهج على مراحل، حيث سيتم تطوير إعداد مناهج الصفوف الأول والرابع والسابع والعاشر خلال العام الدراسي 2014 - 2015، ليتم تطبيقها في العام، الذي يليه 2015 - 2016، أما مناهج الصفوف الثاني والخامس والحادي عشر فسوف يتم تطوير .
وإعداد المناهج في العام الدراسي 2015 - 2016، ليتم تطبيقها في المدارس في العام الذي يليه 2016 - 2017، ومناهج الصفوف الثالث والسادس، والتاسع والثاني عشر سيتم تطويرها في العام الدراسي 2016 - 2017، وسيتم تطبيقها في العام الدراسي 2017 - 2018.
ويهدف ملف الشؤون الأكاديمية للارتقاء بمنظومة المناهج التعليمية لجميع أنواع التعليم الحكومي والخاص، وتوفير افضل الممارسات العالمية في تطوير المناهج وتقييم مستوى الطلبة وفق مخرجات تعليمية محددة، وتلبي استراتيجية حكومة الإمارات، إضافة إلى توفير حقائب تدريبية في المجالات المختلفة لتدريب الميدان التربوي.
وتعمل الوزارة على بناء الأوعية التعلمية للمناهج والتقويم وإعداد ملف خاص بمعايير الصفوف10،7،4،1، لتوزيعها على لجان التأليف والمواءمة ولمرحلة 11 الانتقالية، وتشكيل فرق المواءمة والتأليف وأدلة التقويم، إضافة إلى التنسيق مع الجامعات والمؤسسات التعليمية للترشيح للمشاركة في الفرق، فضلاً عن تنفيذ زيارات لمراكز تطوير رياض الأطفال وللرياض المطورة.
بهدف الاطلاع على أدوار المراكز في تنفيذ التدريب وتقييم المناهج المنفذة والاطلاع على محتوى منهج اللغة الإنجليزية المنفذ، وبناءً عليه تم العمل على إفراد إطار خاص بمعايير المحتوى والأداء لرياض الأطفال.