أبوظبي - صوت الإمارات
سجلت دولة الإمارات المشاركة العربية الأولى في الاستبيان الدولي للتعليم والتعلم "تاليس"، الذي أجرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD"، وشمل الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس، وركز بشكل خاص على البيئة المهنية للمعلمين وظروف التعليم وتأثيرها في فاعلية المدرسة والمعلم.
حيث سعى الاستبيان للتحقق من تدريب المعلمين والتطوير المهني، وتقييم المعلمين والمقترحات والتوصيات، والبيئة المدرسية وقيادة المدرسة، والمعتقدات التعليمية للمعلمين، والممارسات التربوية للمعلمين، والذي أظهر أن 85 % من المعلمين بأبوظبي راضون عن وظيفتهم.
ويعد هذا الاستبيان، الذي شاركت فيه الدولة ممثلة في مجلس أبوظبي للتعليم، بمثابة مبادرة عالمية رائدة ترمي إلى تعزيز المعلومات الدولية المتاحة أمام البلدان المشاركة، وإتاحة الفرصة للتلاقي مع الدول الأخرى التي تواجه نفس تحديات التعليم، واتباع طرق جديدة لنهج السياسات بما يمكنهم من تطوير مهنة التدريس.
واختارت المنظمة المسؤولة عن إجراء الاستبيان المدارس والمعلمين بشكل عشوائي للمشاركة بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، حيث طلبت من المجلس تزويدها بقائمة لكافة المدارس الحكومية والخاصة بالإمارة، واختيرت 200 مدرسة من كل بلد، و20 معلماً من كل مدرسة لتمثيل المجموعات المستهدفة، فيما شارك في الاستبيان ما يقرب من 106 آلاف معلم ومعلمة من مرحلة ما قبل الثانوية.
وألقى الاستبيان الضوء على الدور الذي يلعبه قادة المدارس في تقديم الدعم اللازم للمعلمين، إضافة إلى العوامل المختلفة والمؤثرة على مستوى الرضا الوظيفي والدوافع الذاتية للمعلمين، فيما أظهرت نتائجه على أن 85 % من المعلمين في أبوظبي راضون عن وظيفتهم.
وأكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتورة أمل القبيسي أهمية مشاركة أبوظبي في هذا الاستبيان، كونها المشاركة العربية الأولى والوحيدة، مما يعزز من أهمية النظام التعليمي لدينا، مشيرة إلى أهمية الدور الذي يلعبه مجلس أبوظبي للتعليم في وضع الخطط والسياسات التعليمية.
وأوضحت أن المشاركة في الاستبيان الدولي للعام 2014، تُعد إنجازا عظيماً بالنسبة لمجلس أبوظبي للتعليم على المستويين الوطني والدولي.
أوضح رئيس وحدة البحوث في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مسعود بدري إن المجلس يسعى وبشكل مستمر إلى قياس مدى رضى العاملين في الميدان التربوي، من خلال عدد من البرامج التي تعزز آلية التواصل والتفاعل مع الهيئتين الإدارية والتدريسية بما يخدم مصلحة العملية التعليمية في الإمارة، لافتاً إلى أن نتائج الاستبيان تساعد في التعرف على آرائهم وانطباعاتهم، ما يسهم بشكل كبير في رسم سياسات وخطط المجلس. وتم وضع وإعداد الإطار التصوري للاستبيان، من قبل مجموعة من الخبراء.