رأس الخيمة ـ جواد الريسي
طالب عدد من الأهالي وأولياء أمور في رأس الخيمة "مواصلات الإمارات" والمنطقة التعليمية في رأس الخيمة، تأخير مواعيد خروج الطلاب لدوامهم الرسمي في المدارس، تفاديا للمشاكل المرورية التي قد تقع نتيجة الضباب الكثيف، مشيرين إلى أن أكثر الحوادث المرورية التي تقع في فترة الصباح سببها انخفاض مستوى الرؤية.
ولفت ولي الأمر سيف الزعابي " إنه يقطن في منطقة الظيت، وفي هذه الفترة من السنة يتكاثف الضباب بشكل كبير في المنطقة، ما يتسبب في تأخر أبنائه عن الذهاب إلى المدرسة أكثر من 20 دقيقة عن موعد الإذاعة المدرسية، ويتسبب الأمر بانزعاج الإدارة وتسجيلهم لملاحظة تأخير لأبنائه، الأمر الذي لا بد من النظر فيه ودراسته واستثنائه في مثل هذه الحالات".
ووافقته الرأي مريم علي قائلة " إن نسبة الرؤية تكون منعدمة وقت وصول الحافلة المدرسية لابنها في السادسة صباحا، الأمر الذي يقلقها كل اليوم، لأنها تترقب وصول ابنها بسلامة كل يوم، مشيرة إلى أنها تفضل أحيانا تغييب ابنها عن المدرسة حتى لا يتعرض لأي مشاكل لا سمح الله، على حد تعبيرها".
وطالب بعض أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم بإيجاد حل للمشكلة أو استثناء الدراسة في مثل هذه الأوقات من العام الدراسي، حفاظاً على سلامة الطلبة الذين يتنقلون عبر الحافلات أو السيارات الخاصة بهم.
بدورهم، أكد القائمون على فرع مواصلات الإمارات المدرسية، أنهم يشددون على السائقين توخي الحيطة والحذر خلال هطول الأمطار وتكاثف الضباب، موضحين أن عدد الطلاب الذين يتم نقلهم من المنزل إلى المدرسة يقارب 30 ألف طالب وطالبة يومياً، يستخدمون خلالها 362 حافلة من أصل 380 حافلة مدرسية يعمل عليها 362 سائقاً.
وأشار مدير فرع مواصلات الإمارات بالإنابة، عمر البحارإلى أن الإدارة تضع ضمن أولوياتها سلامة الطلاب، موضحا أنه يتم تأخير خروج بعض الحافلات عن موعدها الأصلي بدقائق في فترة الأمطار والتقلبات الجوية والضباب، تجنباً لحدوث أي حوادث مرورية، وحفاظاً على سلامة الطلبة، بالتنسيق مع السائقين والمشرفين في المحطات المدرسية الموزعة على مستوى الإمارة.
وأكد أن الإدارة تهدف إلى تحقيق أنظمة أمن وسلامة مقنّنة، تهدف إلى خلق بيئة ومناخ آمنين للطلاب في مختلف المراحل السنية، ومن دون استثناء.
وأوضح الإداريون في منطقة رأس الخيمة التعليمية: " إن مصلحة الطلبة وسلامتهم تمثل أولوية لدى الوزارة".