شهدت رياضة الإمارات ميلاد مبادرة جديدة، تنبع من المدارس التي تشكل العصب والأساس للبناء والنهضة رياضيا، من خلال مبادرة "أبطال الغد"، التي أطلقها مجلس أبوظبي للتعليم، لصناعة أبطال المستقبل، تنفيذا لتوجيهات القيادة والحكومة الرشيدة بجعل المدارس نقطة الانطلاق لإعداد الأبطال وصقلهم ورعايتهم ورفع علم الإمارات في المحافل الدولية .

وأكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي للوقوف على الأهداف والطموحات المؤملة من المشروع الوليد وآليات عمله .

استهلت د . أمل عبدالله القبيسي قائلة: إن توجيهات ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منطلقات العمل لنجاح تطبيق مبادرة "أبطال الغد" التي أطلقها المجلس وتمثل مشروعا رياضياً ضخماً يشمل 84 ألف طالب وطالبة في مدارس المكاتب الإقليمية التابعة للمجلس في كلّ من العاصمة أبوظبي، والعين، والمنطقة الغربية، بواقع 50% من إجمالي عدد الطلبة، ومن ضمنهم ذوو القدرات الخاصة، في الدورة الحالية على أن يتم التوسع في المراحل اللاحقة، وتشكل مسارا رياضيا جديداً يهدف لبناء قاعدة من الموهوبين والموهوبات تدعم رياضة الإمارات المستهدفة بالأساس من المشروع، والمجلس يتولى الدعم الكامل للمشروع في كل مراحل تنفيذه .

وعن جوهر وأهداف المشروع قالت: نحن ننطلق من رؤية الدولة واستراتيجية حكومتنا الرشيدة فيما يخص جعل الرياضة القاعدة والركيزة للانطلاق، وتواكب مبادرة أبطال الغد استراتيجية المجلس ورؤيته في توفير نظام تعليمي ذي مستوى عال، يتيح الفرصة لاستثمار قدرات الموهوبين في دعم المنتخبات الوطنية، وجعل مدارس أبوظبي بيئة حاضنة للرياضة لتتحول إلى أسلوب حياة، ونشر ثقافة الرياضة المرتبطة بالصحة، إضافة إلى إكساب الطلبة المهارات القيادية والاجتماعية والقيم السلوكية السويّة، من أجل بناء أجيال صالحة باعتبارهم حملة لواء المستقبل .

وأضافت أطلق مجلس أبوظبي للتعليم هذه المبادرة لوضع نظام وبرنامج طويل المدى للمسابقات الرياضية في الحلقات التعليمية الثلاث عبر الأعوام الدراسية، ويرافق البرنامج حملة للتوعية بممارسة الرياضة كأسلوب حياة لمحاربة أمراض قلة الحركة وأبرزها السمنة، وما أود التأكيد عليه هنا هو أننا نعمل مع مجلس أبوظبي الرياضي الشريك الاستراتيجي الدائم لنا من أجل تحقيق الأهداف المرجوة ونشكره على تعاونه وحرصه على تقديم المساندة والدعم، كما نعمل أيضاً في إطار الشراكة مع كل المؤسسات الرياضية ذات الصلة بالدولة .

وعما إذا كان المشروع يتعارض مع برنامج الأولمبياد المدرسي الذي ترعاه اللجنة الأولمبية الوطنية، وبلغ نسخته الثالثة التي ستقام نهائياتها في الشارقة نهاية العام الدراسي الحالي قالت: لا تعارض على الإطلاق فالهدف واحد، والغايات والجهود المبذولة أيضا واحدة في خدمة رياضة الإمارات، كما أن هذه المبادرة النوعية تشكل دعماً قوياً للحركة الأولمبية في الدولة، ورفد منتخباتنا بالمواهب المؤهلة بما يسهم في تحقيق الميداليات الأولمبية .

وأضافت د . أمل القبيسي أن مجلس أبوظبي للتعليم يساهم بقوة في الأولمبياد المدرسي منذ انطلاقته، واحتضنت العاصمة أبو ظبي نهائيات النسخة الأولى منه التي أقيمت على ملاعب نادي ضباط القوات المسلحة، ونشدد على أن الأهداف واحدة ونعمل في منظومة بنيوية واحدة تصب كلها في إطار غاية سامية هي نهضة رياضة الإمارات .