المجلس الوطني الاتحادي

أفادت مقرّرة لجنة الشؤون الخارجية والتخطيط في المجلس الوطني الاتحادي، عفراء راشد البسطي، بأن الدولة ستفتتح أكاديمية دولية للدبلوماسيين، بهدف دعم وزارة الخارجية في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية والتعاون الدولي، كما ستضم دبلوماسيين من دول خليجية وأخرى مجاورة. وشرحت البسطي أسباب إنشاء الأكاديمية الإماراتية للدبلوماسيين، قائلة: "ستعنى بتدريب العاملين في مجال السلك الدبلوماسي، والمنتسبين إلى جهات أخرى، على غرار الملحقيات العسكرية والثقافية والصحية وغيرها".

وبموجب مشروع قانون الأكاديمية، الذي يناقش حاليًا في اللجنة البرلمانية، فإن الدولة تسعى إلى توفير محتوى أكاديمي وبحثي وثيق الصلة بالاحتياجات الدبلوماسية للإمارات والدول المشاركة، في خطوة تستهدف استخدام مبادئ التعلم التطبيقية والنشطة، لتصبح الأكاديمية على غرار كلية الشرطة، تستقبل مبتعثين من دول خليجية وعربية مجاورة.وتقدم أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، فرص تعاون واستفادة من مجموعة متنوعة من المعنيين المهتمين في المنطقة، بما في ذلك الأوساط الأكاديمية والقطاع العام وقطاع الأعمال.

وذكرت البسطي، إن إنشاء الأكاديمية من شأنه أن يحقق استراتيجية الدولة، من خلال إنشاء جهة اتحادية مستقلة، والعمل على تأهيل وتدريب ورفع كفاءة أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، والعاملين في وزارة الخارجية والجهات المعنية الأخرى، وبناء قاعدة معرفية واستشارية في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية.

وتابعت أنه يتوقع أن تدرّب الأكاديمية العاملين في السلك الدبلوماسي، وجهات أخرى ذات علاقة، مثل الوزارات التي يكون لها تمثيل في السفارات، بملحقين عسكريين وثقافيين وتجاريين وغيرهم، فيما اقتصرت التعديلات القانونية التي أجرتها اللجنة على أمور بسيطة، تضم تشكيل مجلس إدارة للأكاديمية، ومجلس أمناء، وتعيين مدير عام.

واعتبر عضو اللجنة البرلمانية ذاتها، أحمد محمد الجروان، أن إنشاء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، من شأنه أن يرفع قدرات الدبلوماسيين الإماراتيين وغيرهم من المنتسبين، ويقوّي إمكاناتهم بطرق علمية وأكاديمية، ومخطط لها أن تكون أكاديمية عالمية من خلال استقطاب دبلوماسيين من خارج الدولة، في وقت عرفت فيه الإمارات بالعمل الدبلوماسي الهادئ والناجح والحاضر دوليًا.

وذكر الجروان، وهو رئيس البرلمان العربي، "نحن في اللجنة داعمون لما طرحته وزارة الخارجية، من تعزيز الثقافة الدبلوماسية الوطنية والعربية بشكل عام، فقد تأكدنا من حرص مسؤولي وزارة الخارجية على تخصيص منح، عبارة عن مقاعد لمواطني دول عربية مجاورة، خصوصًا من أبناء الدول التي تعاني عدم استقرار سياسي، على غرار اليمن والصومال".

وتابع "كون الإمارات حريصة على تأهيل أبناء هذه الدول، وشريك مساهم بقوة في عودة الاستقرار فيها، وتنفذ برامج مساعدات إنسانية وتنموية في دول أخرى، فإن تخصيص مقاعد لتدريب الدبلوماسيين من أبناء تلك الدول يأتي في سياق موازٍ للدعم الإماراتي، وستتم توسعته ليشمل شرائح أكبر من دول أخرى في وقت لاحق".

واتفق عضو لجنة الشؤون الخارجية والتخطيط، فيصل حارب عيسى، مع الجروان في الشريحة المستهدفة بالمنح بداية، وتوسيعها لاحقًا، وأضاف أن "الخريجين في الأكاديمية سيحصلون على شهادات عليا في العمل الدبلوماسي، ودورات مكثفة في البروتوكول والمفاهيم الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وحصلنا على تبرع من حكومة أبوظبي بتخصيص مقر للأكاديمية في العاصمة".

وأكمل "حسب ما عرض علينا في اللجنة، فإن الأكاديمية تقدم التدريب العلمي والمهني بصورة ابتكارية وذات أهمية للعاملين في مجال الشؤون الدولية والدبلوماسية، منها برامج معتمدة لحديثي التخرج".