لندن - كاتيا حداد
لم يخض ناشرو صحيفة "الصن" و"الديلى ميل" حرب أسعار صحف "التابلويد"، كما توقف وكلاء بيع الصحف عن بيع صحيفة "ديلي ستار"، احتجاجا على المخطط الذي يهدف إلى خفض الأسعار بنسبة 50%، إلا أن ناشري صحف "ميرور" وجريدة "الصن داي" و" News UK" ليس لديهم أي نية لتخفيض الأسعار بهذا الشكل الكبير في صحفهم الخاصة.
وأوضح أحد كبار المسؤولين التنفيذيين أن "جريدة الميرور وجريدة ذا صن يمكنهما الاستمرار بنصف النفقات التي تحتاجانها حاليا، حتى إذا ارتفعت مبيعات جريدة ستار بنسبة 10 أو 20%، لأن الخسارة في الإيرادات نتيجة تقليل النفقات ستكلف ديزموند حوالي 400 ألف إسترليني في الأسبوع".
وأثارت خطة تخفيض الأسعار للنسخ اليومية والأسبوعية من جريدة "ستار" غضب تجار التجزئة، بسبب انخفاض سعر النسخة بما يتراوح بين 9.68p إلى 4.84p ، وأعلنت مجموعة بائعي الصحف الوطنية "N3" التي تضم 12 من محلات بيع الصحف عن سحب جريدة "ستار" من منافذ التوزيع حتى إشعار أخر.
وأعلنت "N3" أن هذا قرار غير مسبوق من شركة "Northern & Shell" الناشرة لجريدة "ستار"، كما رفضت الشركة التراجع عن خطة تخفيض الأسعار، وأضاف رئيس "N3" راي مونيللي "نحن لسنا بقرة حلوب للأموال من أجل الناشرين الذين يريدون استخدام تجار التجزئة لتمويل حروب الأسعار بين منافسيهم، ومع أنه ليس خيارنا المفضل إلا أنهم يكن قرارا صعبا علينا أن نسحب الصحف التي تقدم شروط غير اقتصادية للتجارة".
ويعتقد أن منافسو صحف "تابلويد ديزموند" ربما يقيمون تخفيضات قليلة في السعر، لكنهم سيركزون بالأساس على إستيراتيجيات السوق بما في ذلك الاشتراكات والعروض للقراء، واستجابت شركة "News UK" سريعا إلى أنباء تخفيض النفقات من قبل ديزموند من خلال إطلاق حملة كبيرة تمنح القراء خدمة توصيل مجانا للمنزل لمدة 12 أسبوع، وأطلق هذا العرض للمرة الأولى مع جريدة "صن" العام الماضي لكنه امتد الآن ليشمل صحف "التايمز" و"صن داي تايمز".
وأضاف الرئيس التنفيذي للتسويق في "News UK" كريس دنكان "نحن فخورون جدا لعملنا مع تجاز التجزئة المستقلين ونأمل أن يعكس هذا التزامنا تجاه توجيه العملاء إلى محلاتهم للشراء، ويعتمد الكثير من تجار التجزئة على الهامش النقدي، كما يراجعون مخزونهم اليوم وسيصبحون سعداء لزيادة مخزونهم من جريدة صن لمن يرغبون في استبدال جريدة ستار".
ويعتبر قرار "ديزموند" قرارا هجوميا على صحف "ميرور" الثلاثة بعد فشل مفاوضات شراء صحيفة "ديلي اكسبرس"، وأشار المحلل الإعلامي في شركة "بيل هانت" اليكس ديجروت، إلى أنه "من الصعب أن نتجنب استنتاج أن هذه الخطوة وسيلة لإيذاء أرباح صحف ميرور الثلاثة على خلفية فشل محادثات صفقة شراء بين الشركتين، ويبدو أن هذا تكتيك متبع على المدى القصير، ويعتبر هذا القرار خبرا سيئا على القطاع ككل".
وأكدت صحف "ميرور" الثلاثة الشهر الماضي أنها تجري محادثات للاستحواذ على 200 مليون إسترليني من مجموعة صحفية إقليمية "Local World"، وذكر أحد كبار التنفيذيين العاملين في صناعة الصحف "إذا استجابت ميرور أو News UK فسوف تمحى أرباحهم، إنها خطوة ذكية لأن ديزموند يدعي أن الجريدة ستكون أرخص، ومن المنطقي شراء جريدته بدلا من المنافسة في هذه الحرب، كما لو أنه يقول إذا لم يشترى أحد جريدتي سوف أكون لكم مصدر للألم كرد فعل".