حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات

ركزت الصحف الأجنبية على حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، حيث اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الميليشيات المحلية لديها قدرة على تنفيذ هجمات متطورة ضد مسؤولين رفيعي المستوى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث جاء قبيل الذكرى الثانية من الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وأكدت الصحيفة أن الهجوم على المستشار هشام بركات واغتياله يعد أول عملية اغتيال كبرى لمسؤول رفيع المستوى منذ محاولة استهداف وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم عام 2013، وهي العملية التي تبنتها الجماعة المعروفة باسم "ولاية سيناء".

وذكرت أنه لا يوجد فكرة واضحة عن منفذ الهجوم، إلا أن فصائل مسلحة أكبر في مصر، من بينها جماعة "أنصار بيت المقدس" التي تعهدت بالولاء لتنظيم "داعش" وأطلقت على نفسها اسم "ولاية سيناء"، نفذت هجمات وعمليات قتل مستهدف في الماضي.
وأفادت الصحيفة أنها لا تجد صلة مباشرة بين المسلحين وجماعة "الإخوان" المسلمين، مؤكدة على تصعيد المسلحين الضغط على الحكومة التي خلفت الرئيس المعزول محمد مرسي.

واهتمت صحيفة "الغارديان" البريطانية بمحاولة اغتيال النائب العام هشام بركات صباح الاثنين بتفجير ضخم استهدف موكبه في العاصمة، معتبرة أن تلك المحاولة جاءت بعد دعوة المتشددين لهجمات على القضاء لمعاقبته على الحملة ضد الإسلاميين.

وأضافت الصحيفة أن التفجير جاء بعد دعوة فرع تنظيم "داعش" في مصر "أنصار بيت المقدس" إلى هجمات على القضاء عقب إعدام ستة مسلحين، ولفتت الصحيفة إلى أن بركات أحال آلاف من الإسلاميين للمحاكمة منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي قبل عامين، وحكم على المئات منهم بالإعدام.

ووصفت الصحيفة هجوم الاثنين بأنه الأكثر جرأة ضد مسؤول رفيع المستوى في القاهرة منذ محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم في تفجير انتحاري أواخر عام 2013.