القاهرة - طه حافظ
اعتُبر عرض لوحة استعراضيَّة بوليوديَّة ساحرة على مسرح برنامج "Arabs Got Talent"، خلال الحلقة الأولى من المرحلة النصف نهائية منه، بمثابة الإعلان عن إطلاق قناة "MBC بوليوود"، والتي تحمل رقم 14 في باقة قنوات "MBC". وأدت اللوحت فرقة محترفة حضرت خصيصًا من الهند إلى استديوهات
"MBC" في بيروت، وعلى رأسها نجمة بوليوود الممثلة الحسناء كارينا كابور، ليحملوا معهم المشاهدين إلى عالم فريدٍ من الموسيقى والرقص والتمثيل والأداء المسرحي والمغامرة والحب.
انطلقت المنافسات بين المواهب المتأهّلة في المرحلة نصف النهائية من برنامج على قناتي "MBC4" و"MBC" مصر، باستعراض الـ 8 مواهب المتبقية أفضل ما لديهم. في حين كانت الكلمة الفصل لكل من: الجمهور ولجنة التحكيم معا، إذ حدد الجمهور أولًا عبر التصويت، هوية الفائز من بين المشتركين الثمانية، الذين يقدّمون استعراضاتهم في كل حلقة، بينما يقع على عاتق لجنة التحكيم اختيار فائزٍ ثانٍ، ليغادر بذلك 6 مشتركين في كل أسبوع، ويتأهّل 2 فقط إلى المرحلة النهائية.
وخلال الحلقة، وبعد متابعة 8 عروض شيّقة، منح الجمهور ثقته لـ "فرقة شيّاب" من الكويت التي قدّمت استعراضًا كوميديًا راقصًا، فتأهّلت بعد حصولها على أعلى نسبة من التصويت. فيما وقع اختيار لجنة التحكيم على "محمد الديري" من فلسطين، الذي أبدع لوحة فنية بالنقش على الجدار، قدم فيها تكريمًا للفنان الكبير الراحل وديع الصافي، ليصبح بذلك الـ "شيّاب" و"محمد الديري" أول المتأهّلين إلى المرحلة النهائية.
أما فور انتهاء حلقة "Arabs Got Talent" والإعلان عن اسمَي الفائزَيْن فيها، عقدت "مجموعة MBC" مؤتمرًا صحافيًا، حضره أعضاء لجنة التحكيم نجوى كرم وناصر القصبي وعلي جابر وأحمد حلمي، إلى جانب المتحدّث الرسمي باسم "مجموعة MBC" مازن حايك.
وقال حايك: إن قناة "MBC بوليوود" تحمل عوالم بوليوود، بمعانيها وسِماتها المُبهِرة والمُبهَّرة كلها، إلى قلب كل بيتٍ وعائلةٍ عربية، من خلال مروحة واسعة من الإنتاجات السينمائية والدراما التلفزيونية الهندية والآسيوية، المدبلَجة والمترجَمة إلى العربية، إضافة إلى عددٍ من البرامج المتنوّعة التي يُسلّط بعضها الضوء على حياة مشاهير بوليوود وإطلالاتهم، فضلًا عن المهرجانات السينمائية الهندية والقاريّة والعالمية، ومشاركات نجوم ونجمات بوليوود فيها.
وأضاف حايك "تُمثّل "MBC بوليوود" بمحتواها الغني والمتنوّع، نمطًا شبابيًا وعائليًا فريدًا بالنسبة إلى المنطقة العربية بأسرها، وذلك من خلال القيمة الإنتاجية العالية التي تُقدِّمها عبر أفلامها ومسلسلاتها وبرامجها"، آملًا في أن "ترقى القناة إلى مستوى تطلّعات جمهور الملايين".
وأوضحت نجوى كرم أن "الهدف الرئيسي للبرنامج، هو كشف النقاب عن المواهب المتوارية عن الأنظار والباحثة عن فرص لها في إبراز قدراتها الكامنة، وإن كان ذلك لا يعني بالضرورة أن جميع أصحاب المواهب ستُكتب لهم النجومية، فالجمهور هو القادر على منح ثقته ومعها عامل النجومية لصاحب الموهبة في المستقبل". وأضافت أن "ثمة العديد من العوامل الأخرى اللاحقة لمرحلة ما بعد النجاح في البرنامج، وأبرزها التوفيق من الله، والكاريزما، والمجهود الشخصي، والطموح غير المحدود".
وتمنّت نجوى على الجمهور "الاستمرار في منح أصواتهم لصاحب الموهبة الحقيقية، وعدم الاعتماد في التصويت على عامل الهوية أو البلد". وبشأن مدى رضاها عن نتيجة أولى الحلقات المباشرة، أكّدت نجوى أن "إعجابها بموهبة محمد الديري، جعلها تمنحه صوتها بلا تردّد، إلى جانب اقتناعها بأداء فرقة "شيّاب" واستحقاقها للتأهل".
وأكّد ناصر القصبي على "تعاطفه الكبير مع جميع المشتركين في البرنامج، مُبديًا تأثره الشخصي، ومعه أعضاء اللجنة، بالحادث الأليم الذي أودى بحياة المشترك عن فئة السيرك الطفل المصري محمد الشريف"، مُوضحًا أن "ثمّة تواصل إنساني وعاطفي ينشأ بين اللجنة والمشتركين من خلال تفاعلهم المتواصل خلال مراحل البرامج". كما أشار القصبي إلى "تواصله المستمر مع بعض المشتركين من الموسم الثاني (السابق)"، لافتًا الانتباه إلى أن "باب المشاركة معه في أحد أعماله المقبلة مفتوح دائمًا أمام أصحاب المواهب التمثيلية والكوميدية اللافتة".
أما علي جابر، فتحدث عن "إطلاق قناة "MBC بوليوود"، وما تحمله من أهمية ومدلولات، وما تكتنزه من فرص". كما تمنّى "التوفيق لجميع المتأهّلين في المرحلة النصف النهائية من "Arabs Got Talent" في موسمه الثالث"، مشدِّدًا على "ضرورة الحزم في الخيارات، وتوجّه بكلمة خاصة لزملائه أعضاء لجنة تحكيم البرنامج على جهودهم وتناغمهم ومساهماتهم القيّمة، التي تصبّ بمُجملها في مصلحة المواهب العربية المشارِكة وجمهور البرنامج وأسرته"، مؤكدا أن "أحد أبرز أهداف البرنامج هو وضع المحتوى الترفيهي العربي على خارطة البرامج الترفيهية العالمية".
وختم أحمد حلمي بتأكيده على "إمكانية الاستفادة من بعض المواهب المشاركة في البرنامج، سواءً التمثيلية أو غيرها، عبر الإسهام في إشراك الأكثر تميزًا منها في بعض الأعمال السينمائية والفنية مستقبلًا"، مشدّدًا على أنه "راضٍ تمامًا عن قراره بالاشتراك في البرنامج الذي أضاف إليه شخصيًا الكثير، كونه قد منحه فرصة الإطلالة أسبوعيًا على الجمهور بشخصيته الحقيقية، لا بشخصياته الدرامية التي يؤديها في الأفلام، مما أتاح لجمهوره التعرف إليه عن كثب". ووعد بـ "العودة مجددًا إلى البرنامج في موسمه المقبل"، وأضاف مازحًا "بشرط أن تمنح نقود أكثر".