واشنطن ـ مصر اليوم
بعد عام كامل على خطف الصحافي الأميركي غيمس فولي من قبل مسلحين في سورية، ما زالت عائلته دون أي معلومات عنه لكنها لم تفقد الأمل في عودته حيًا.
ويملك فولي تجربة 5أعوام في تغطية مناطق حرب، وكان يساهم بالتغطية لعدد من وسائل الإعلام، بينها وكالة "فرانس برس" والنشرة الالكترونية الأميركية "غلوبالبوست"، وهو أحد حوالي ثلاثين صحافيًا في سورية قطعت أخبارهم.
و في الذكرى الأولى لاختفائه، الجمعة،
أكدّ والداه دون وديان لوكالة "فرانس برس"، أنهما لم يفقدا الأمل في العثور عليه حيًا. وأوضح أنّه "لم يتصل بنا أحد ليطلب أيّ شيء، لم نتلق طلبًا لدفع فديّة". ودعا الذين يساندوه إلى الصلاة من أجل ابنه.
وذكر شهود عيان أن فولي، 40 عامًا، خطفه مسلحون في محافظة إدلب شمال سورية، في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 أثناء تغطيته النزاع المدمر الذي يشهده البلد منذ آذار/مارس 2011.
وبطلب من "غلوبالبوست"، حاول محققون البحث عنه، وأطلقت عائلته نداءات عدة في محاولة للحصول على معلومات.
وفي البداية تحدثت المعلومات عن احتجازه من قبل قوّات مواليّة للرئيس السوري بشار الأسد، لكن تخلى المحققون عن هذه الفرضيّة.
وأكدت والدة الصحافي "لم نقطع الأمل، نسمع شائعات كثيرة لكننا لم نتلق أيّ وقائع مثبتة، قناعتنا هي أن جيم (لقب جيمس فولي) ما زال على قيد الحياة".
وذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن سوريّة أصبحت البلد الأكثر خطورة على الصحافيين. ومنذ بداية النزاع قتل 25 صحافيًا على الأرض، وأشارت إلى أن عددًا مماثلاً من الصحافيين مفقدون أو هم محتجزون، بينهم الأميركي أوستن تايس، والفرنسيون ديدييه فرنسوا، وإدوار إلياس، ونيكولا إينان، وبيار توريس.
وأكدّ رئيس الأركان الفرنسي الأميرال إدوار غيو، الأسبوع الماضي، أنّه "ما زال هؤلاء الصحافيون الأربعة على قيد الحياة".
لكن العدد الدقيق للمراسلين المخطوفين يصعب تقديره، إذ أن عائلات وحكومات بلدان بعضهم تطلب من وسائل الإعلام عدم كشف موضوع اختفائهم.
وأصبح الوضع في سورية أكثر خطورة على الصحافيين بسبب تزايد الفصائل المسلحة في المعارضة والوحدات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري.