الكويت ـ رياض شومان
أكد وزير الإعلام ووزير الشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح،إن "العالم اليوم تحكمه المصالح وليس العواطف فالمرحلة صعبة وعلينا أن نكون دائماً متفائلين، ومن الضروري أن يكون هناك أيضاً وعي أكثر وإلمام بالاستحقاقات الموجودة، فالمسؤولية جماعية لتمرير هذه المرحلة".واعرب الوزير الكويتي
عن أمله خلال استقباله الوفد الإعلامي اللبناني على هامش القمة العربية الافريقية التي تبدأ اليوم في الكويت، "في إنهاء المأساة الإنسانية السورية عن طريق الحلول الدبلوماسية والسياسية السريعة والتي تلبي طموحات الشعب السوري، وهذه ثوابت السياسة الكويتية والتي نحرص عليه"ا.وعن عقد إجتماع جنيف2 رأى أن "مثل عقد هذا الاجتماع هو في عالم الغيب، لكن المساعي تُبذل لحل سياسي وإذا وجد فإن الحل سيكون عادلاً، علماً أن الوضع السوري أصبح وضعاً دولياً واقليمياً"، معتبراً أن "الوضع السوري محزن والتعامل مع الملف السوري فيه ازدواجية من قبل المنظومة الدولية التي يجب أن تفي بمسؤولية حول ما يجري في سوريا، ولكننا يجب أن نبقى متفائلين بقرب الحل ومساعدات الكويت تذهب عبر المنظومة الدولية وليس لجهات بعينها".وعن تداعيات الوضع السوري على لبنان، رأى الوزيرسلمان أن "الملف اللبناني تسوده الحكمة وبُعد النظر في المرحلة الراهنة، وقد نجح رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنخب السياسية اللبنانية حتى اليوم في تحصين لبنان من التداعيات السياسية والأمنية".وقال إن "الكويت تدعم كل المساعي التوافقية وهي تنأى بنفسها عن أي تدخل في الشؤون السياسية اللبنانية، وعلى اللبنانيين أن يتكاتفوا ويبذلوا جهوداً جبارة لاستبعاد تداعيات الأزمة السورية عن هذا البلد العزيز".
و أكّد أن "الكويت لا تتدخل في الشؤون السياسية في لبنان، بل هي تعمل، من خلال المنظومة العربية، والعلاقات الأخوية الكويتية - اللبنانية، علاقات تاريخية وتعمل لكل ما يدعم كيان لبنان، فنحن نحرص على المصالح الوطنية العربية وعلى الدور الأكبر للدول العربية".
وختم وزير الإعلام الكويتي شاكراً لبنان على "تحمل أعباء النازحين السوريين على أرضه"، وقال: "نحن نقدّر للبنان ما يفعله في هذا الاطار، لأن المرحلة حسّاسة جداً، ونثمن المواقف اللبنانية في دعم ومساندة الشعب السوري".