بغداد - نجلاء الطائي
أكّد مرصد الحريات الصحافية العراقي، السبت، حصوله على معلومات بشأن وجود قائمة بأسماء صحافيين وناشطين في الموصل مهددين بالقتل، من جانب الجماعات المسلحة، معربًا عن قلقه المتزايد تجاه أمن الصحافيين العاملين في المدينة، موضحًا أنها المدينة الأخطر على سلامة الصحافيين، بعد أن تصدر العراق، على مدار العقد الماضي، مؤشرات الإفلات من العقاب، داعيًا السلطات الأمنية في الموصل، ووزارة الداخلية، إلى القيام بواجباتهما،
بعية الحد من عملية الاغتيالات، والتهديدات المباشرة، التي يتعرض لها الصحافيون.
ولفت المرصد، في بيان، تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إلى "شكاوى لصحافيين موصليين، ومخاوف من تعرضهم للتصفية والقتل"، مبينًا أن "عددًا من الصحافيين العاملين في مدينة الموصل كشفوا عن معلومات كانوا قد تلقوها من قبل مصادر أمنية وعسكرية رفيعة المستوى، بأن هناك قائمة تصفية تشمل أسماء عدد من الصحافيين في المدينة"، مشيرًا إلى أن "الخبراء العاملين لدى مرصد الحريات في الموصل لم يستطيعوا الحصول على تلك القائمة، ومعرفة الأسماء التي تحويها، أو الجهة المسؤولة عن تلك القائمة".
وأوضح المرصد أن "الموصل تعد الأخطر على الصحافيين، إذ شهدت المدينة، منذ الغزو الأميركي للبلاد، مقتل 48 صحافياً وإعلامياً"، لافتًا إلى أن "العراق ما يزال يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب، وتعرض الصحافيين والعاملين معهم لهجمات متتالية"، مؤكدًا أن "265 صحافيًا عراقيًا و أجنبيًا من العاملين في المجال الإعلامي قتلوا، منهم 151 صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحافي، إلى جانب 55 فنيًا و مساعدًا إعلاميًا، فيما لف الغموض العمليات الإجرامية الأخرى، التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحافيين وفنيين، لم يأت استهدافهم بسبب العمل الصحافي"، مشيرًا إلى أن "65 صحافياً ومساعداً إعلامياً اختطفوا، وقتل غالبهم، وما يزال 14 منهم في عداد المفقودين"، مبينًا أن "جميع هذه الجرائم لم يُكشف عن مرتكبيها، وأن تصنيفها يتجاوز بكثير أي بلد آخر في العالم".
ودعا المرصد السلطات الأمنية في مدينة الموصل إلى "اتخاذ التدابير المناسبة للحد من عملية الاغتيالات، والتهديدات المباشرة التي يتعرض لها الصحافيون"، مشددًا على "ضرورة أن تقوم وزارة الداخلية العراقية بواجباتها، إلى جانب الكشف عن التحقيقات التي قامت بها في قضايا الاغتيالات، التي طالت الصحافيين في الموصل".