القاهرة ـ محمد الدوي
شن "تكتل الصحف القومية" هجومًا حادًا على المجلس الأعلى للصحافة، بسبب التباطؤ في إجراء التغييرات التي ينتظرها الصحافيون في جميع الصحف القومية.أكد المنسق العام للتكتل أيمن السيسي لـ "العرب اليوم"، عقب الاجتماع الأخير للتكتل أن "المجلس الأعلى لم يضع معاييرًا واضحة حتى الآن، مما يجعلنا نشعر بالقلق من حركة التغييرات المقبلة، في ظل الشائعات التي تروج داخل المؤسسات القومية عن ترشيح بعض المحسوبين على تيار سياسي محدد، وهو الخطأ ذاته الذي وقع فيه الإخوان، حينما اختاروا أشخاصًا إما موالين لهم أو على استعداد للتعاون معهم، بغض النظر عن مهنيتهم أو حتى انطباق المعايير التي أعلنوها وقتها.ودعا أيمن السيسي إلى "سرعة تشكيل لجان من كل مؤسسة، لإبداء الرأي في الأسماء المرشحة، بالتنسيق مع المجلس والجهات المعنية التي يؤخذ رأيها فيمن يقع عليه الاختيار، ووفقًا لمعايير محددة تراعي الكفاءة المهنية والسمعة الطيبة وخطط واضحة لتطوير الصحف، متسائلا عن التمثيل الحقيقي للصحف القومية داخل المجلس الأعلى وعدم معرفة الأعضاء الحاليين بأحوال هذه المؤسسات". وقال: إن هناك حالة من الترقب المشوب بالقلق داخل المؤسسات من هذه التغييرات، معربًا عن أمله في "إصلاح الأخطاء التي وقع فيها "الإخوان"، الذين ساروا على نهج نظام مبارك في اختيار عدد من القيادات، أثبت معظمهم أنهم غير مؤهلين لتولي المسؤولية، وفشلوا بجدارة في إدارة هذه المؤسسات، سواء تحريريًا أو إداريًا، وخرج معظمها من السوق الصحافية".وطالب رئيس قسم الشؤون العربية في الجمهورية وأمين عام التكتل هشام البسيوني بـ "إجراء تعديل تشريعي لعدم ترك رؤساء التحرير 3 أعوام كاملة على رأس صحفهم، دون حسيب أو رقيب، وإمكانية عمل تقييم دوري كل 6 شهور، لمحاسبة المقصرين ومدى التزامهم بالخطة التي تقدموا بها في بداية التعيين". وأضاف أن "التكتل طالب أيضًا بعدم اقتصار دور المجلس على تعيين رؤساء التحرير، وأن يمتد هذا الدور إلى تفعيل اللائحة النموذجية للمؤسسات القومية في الترقيات الداخلية، طبقًا لمعايير واضحة ومحددة عن طريق لجان تضم شيوخ المهنة في كل إصدار لاختيارات وتعيينات رؤساء الاقسام ومدراء ونواب رؤساء التحرير والمحررين، بدلا من التعامل معها على أنها عزبة خاصة بالقيادات".و أشار البسيوني إلى أن "التكتل يجري تشكيل وفد من الصحافيين للقاء رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند، للتعرف على تجربة النادي في مشروعات الإسكان الخاصة بالمستشارين، خصوصًا أن النادي يتعاون مع شركات كبيرة، وبأسعار لا تزيد عن 1800 جنيه لمتر المباني". وأوضح أن "مشروع مدينة الصحافيين مثل صدمة كبرى للحاجزين، بسبب الأسعار المبالغ فيها من قبل مجلس النقابة الحالي، علمًا بأن هناك مشروعات للإسكان في أماكن مميزة وتسهيلات كبيرة وبأسعار لا تزيد عن 2100 جنيه في مدينة 6 أكتوبر، مع الاستلام الفوري، مما يضع علامات للاستفهام على الاتفاق الذي تم بين النقابة والشركات التي تشرف على المشروع ويهدد بتوقفه.