الصحافي الايطالي دومينيكو كويريكو

بدأت الرحلة الصعبة للصحافي الايطالي دومينيكو كويريكو في سورية منذ السادس من نيسان/ابريل الماضي، عندما "نسق" مع مجموعة للجيش الحر مع زميله البلجيكي بيار بيسيني للدخول إلى مدينة القصير لتغطية هجوم النظام عليها. والفكرة كانت على ما يبدو هي التغطية مثله كمثل أي صحافي غربي دخل سورية، ولكن ما إن وصل على مشارفها حتى وقع قيد الاعتقال، واتهامه بأن "رجل" مخابرات لدولة غربية. سلمته المجموعة التي اعتقلته إلى الجناح "المتشدد" في الفاروق، حيث أوقف في سجن مع زميله حتى يستكمل التحقيق و يتم التأكد فيما إذا كان رجل مخابرات أم صحفي. تدخلت جهات عدة لإطلاق سراحه و الكشف عن مصيره ومنها: تيار المستقبل اللبناني والائتلاف الوطني وعدد من الصحفيين والناشطين السوريين، إلا أن كويريكو كان منسياً في السجن  لأشهر عدة  وانسحاب الجيش الحر من القصير مع كافة الكتائب.
تسلّم الصحافي قائد مجموعة من فاروق حمص الملقب بـ "الكدر" وترددت أنباء ومعلومات بين المقاتلين أن "الكدر" أخذ الصحفي الايطالي وزميله البلجيكي إلى ادلب ومن ثم إلى تركيا و "قبض" عليهما نحو 8 ملايين دولار، فيما أفاد أحد أن الكدر قبض 3 ملايين دولار مقابل تسليم الصحفيين.
وكان الصحافي الإيطالي دومينيكو كويريكو الذي أفرج عنه مؤخراً قد دعا بعد خمسة أشهر من الاحتجاز في سورية، قادة المعارضة السورية المسلحة الى توقيف خاطفيه الذين "يلطخون" حسب قوله الثورة السورية، ومحاكمتهم.
ونقلت صحيفة "الحياة" أن الصحافي الايطالي كتب في صحيفة «لاستامبا» أن "الثورة السورية على نظام الرئيس بشار الاسد فقدت شرفها". وأضاف: «ولكي تمحو هذا العار، على المعارضة ان تفتح تحقيقاً وأن توقف المسؤولين عن خطفي ومعاقبتهم بطريقة مثالية على الجرائم التي ارتكبوها في حقي وحق الثورة".
وتابع: "اذا لم تقم بذلك فهذا معناه ان قادتها الذين يشاركون في مؤتمرات روما وبروكسيل ولديهم سفارة في باريس، ليسوا سوى ثرثارين لا سلطة لهم على المجموعات المسلحة الناشطة في بلادهم، وطفيليين يقيمون على حسابنا في فنادق فخمة". ويتهم الصحفــي الايطالي خاطفيه انـهم تعرضوا له  بسوء معاملة اثناء خطفه وخصوصاً لعمليتي تمويه بالإعدام. وهو يشتبه في ان "الجيش الحر" الذي أدخله الى سوريا خانه وسمح بخطفه.