قناة "الجزيرة أميركا" الإخباري

 واشنطن - عادل سلامة أشادت مصادر صحافية أميركية بطابع قناة "الجزيرة أميركا" الإخباري حيث تقدم يوميًا 14 ساعة من الأخبار دون انقطاع إلى جانب تقديمها برامج وثائقية ناقدة كما أن لديها مراسلين في أغلب الأماكن المهملة في البلاد، وعلاوة على ذلك فإنها أقل القنوات التليفزيونية الإخبارية تقديمًا للإعلانات التجارية، فيما تضيف المصادر "إنها تأخذ الشكل الذي دائمًا ما يتخيله أساتذة تدريس الصحافة وتستهدف المشاهد الأميركي وستبدأ إرسالها عبر خطوط الكابل والأقمار الصناعية اعتبارًا من بعد ظهر الخميس"، هذا و يقول القائم بأعمال القناة إيهاب الشهابي "إن ما تقدمه قناة "الجزيرة أميركا" من أخبار وبرامج سيعتمد على الحقائق المفصلة، بعيدًا عن التحيز".
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز الأميركية" "إن قناة "الجزيرة أميركا" هي أكثر المشروعات التليفزيونية الإخبارية طموحًا في أميركا منذ قيام روبرت ميردوخ وروجر آيلز بإنشاء قناة "فوكس نيوز" عام 1996، بينما تواجه بعض العقبات التي واجهت "فوكس نيوز"، والتي تغلبت عليها مثل الشكوك بشأن ما إذا كان الموزعين والمعلنين والمشاهدين سيمنحونها الفرصة لاسيما وأن قناة "الجزيرة أميركا" تسير في الاتجاه المعاكس لمجريات الأشياء الطبيعية في مجال التوجهات الإخبارية التليفزيونية".
ويقول القائم بأعمال القناة إيهاب الشهابي "إن ما تقدمه قناة "الجزيرة أميركا" من أخبار وبرامج سيعتمد على الحقائق المفصلة بعيدًا عن التحيز.
 وأضاف أيضا "إنه الطابع الإخباري سيغلب على القناة مع قليل من الرأي وقليل من الصخب والصراخ".
ويؤمن القائمون على القناة أن المشاهد الأميركي يريد أخبار تحمل طابع الخدمة العامة المحلية على مدار 24 ساعة. ويتوقع خبير أميركي في مجال الأخبار التليفزيونية أن قناة "الجزيرة أميركا" ستحظى في البداية بتقديرات تقل عن تلك التي كانت تحظى بها القناة التي ستحل محلها وهي قناة "كارينت تي في" التي حظيت بنسبة مشاهدة خلال الشهر الماضي بلغت 24 ألف مشاهد في اوقات الذروة بينما بلغت تلك النسبة عند "فوكس النيوز" 1.3 مليون مشاهد.
وكانت "الجزيرة" قد اشترت قناة "كارينت تي في" بمبلغ 500 مليون دولار في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي لتكون البداية لقناة "الجزيرة أميركا".
يُذكر أن قناة الـ"بي بي سي" وهي قناة منافسة للجزيرة تسعى إلى توسيع نطاق "بي بي سي" و "ورلد نيوز" لتصل إلى أميركا.
وأهم ما يميز قناة "الجزيرة" ويجعلها فريدة أنها تحظي بتمويل سخي من حكومة غنية بأموال النفط والغاز. ويعمل بها 900 موظف من بينهم 400 بصالات التحرير والأخبار مما يجعلها واحدة من أكثر الاستثمارات أهمية في عالم الصحافة التليفزيونية في العصر الحديث.
ويرفض المسؤولون الحديث عن ميزانية القناة ولكنهم يتحدثون عن مئات الملايين التي تم إنفاقها حتى الآن لأنهم يعتقدون بأن فريقهم الصحافي لديه ما يقدمه لأميركا.
يذكر أن اسم قناة "الجزيرة" لايزال يرتبط بشكوك بعض الأميركان في ضوء ما إذاعته من رسائل لابن لادن في أعقاب هجمات الـ11 من أيلول/سبتمبر كما أن إدارة بوش كثيرًا ما وصلتها بأنها معادية لأميركا.
ولم تعلن بعد "الجزيرة" اسم أي من كبار معلنيها. وتبلغ مساحة الإعلانات فيها 6 دقائق في كل ساعة وهو معدل محدود مقارنة بغيرها من القنوات التي تصل المساحة الإعلانية فيها إلى ما يزيد عن 15 دقيقة في الساعة.
وترفع قناة "الجزيرة أميركا" شعار "المزيد من الوقت من أجل المزيد من الصحافة الجادة" وهو شعار ينطوي على انتقاد ضمني لشبكات تليفزيونية أخرى.
وعلى الرغم من أن بعض العاملين في قناة "الجزيرة" باللغة الإنكليزية قد اشتكوا من الجهات العليا القائمة عليها إلا أن أي من الجدد لم يشتك بعد من ذلك قناة "الجزيرة أميركا".