الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

منعت السلطات الجزائرية، صباح الأربعاء، مدير صحيفتي "جريدتي" و "مونجورنال" هشام عبود، من مغادرة أراضيها والسفر إلى تونس، حيث كان من المقرر أن يحضر تسجيل أحد البرامج التلفزيونية، وذلك على خلفية المتابعة القضائية التي تعرض لها، إثر تناوله ملف خاص بصحة رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة. وقد كان مقررًا أن يسافر صاحب عبود، الأربعاء، في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحًا من مطار هواري بومدين الدولي، حيث نقل الموقع الناطق باللغة الفرنسية "كل شيء عن الجزائر" تصريحًا لـ هشام عبود يقول فيه، "إن قاضي التحقيق أمر بمنعه من مغادرة الأراضي الجزائرية، وأنه كان الأجدر أن يتم استدعاؤه والاستماع له قبل أن يُقبل على هذه الخطوة، وأنه لا يستبعد أن يتعرض إلى المزيد من المضايقات، لكونه تجرأ على إثارة ملف صحة رئيس الجمهورية".
وأمرت النيابة العامة في الجزائر بفتح تحقيق قضائي ضد هشام عبود، لما اعتبرته تصريحات مغرضة أدلى بها  صاحب الجريدتين لقنوات إعلامية أجنبية منها "فرانس 24"، والتي صرح من خلالها أن "رئيس الجمهورية دخل في حالة غيبوبة"، موجهة إياه تهمة "المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي".
في حين ردت وزارة الاتصال الجزائرية، أنها لم تقم بالرقابة على الصحيفتين ومنعهما من الصدور، وأن مدير نشر الصحيفتين هو الذي قبل مبدئيًا بالتخلي عن طبعهما، بعد أن وجهت له الوزارة ملاحظات بشأن عدم احترام المادة 92 من القانون المتعلق بالإعلام، كما اعتبرت الوزارة أن المعلومات التي جاءت بها الجريديتين عن رئيس الجمهورية "مغلوطة" و"خاطئة كلية"، في حين أن مدير اليومية رأى أن "مطالبة وزارة الاتصال بتغيير مضمون منشوره غير ممكن، متمسكًا بكل ما جاء به خلال الملف".