رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران

الرباط – رضوان مبشور قالت مصادر مطلعة لـ "مصر اليوم "، إن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران تراجع عن الخطوة التي كان يعتزم إطلاقها، بإصدار جريدة ورقية في المستقبل القريب، للرد على الجرائد المعارضة للحكومة وحزب "العدالة والتنمية" الذي يرأسه. وأضافت المصادر أن مشروع الجريدة الورقية غير مطروح في أجندة الحزب حاليا، بعدما لم يتوافق بنكيران مع قيادة الحزب في هذا الموضوع، بعدما عارض عدد مهم من قيادييه الخطوة، معللين موقفهم بتجارب الحزب السابقة التي منيت بالفشل، وبخاصة جريدة "العدالة والتنمية" التي أغلقت بعد شهور فقط من إصدارها، بسبب محدودية قرائها وتكلفتها المرتفعة، إضافة إلى عدم تأثيرها في الرأي العام، بخاصة أن المغاربة اعتادوا قراءة الجرائد المستقلة،  في مقابل محدودية قراءة الجرائد الحزبية.
وكانت أخبار راجت في الأسبوع المنصرم تفيد أن عبد الإله بنكيران يخطط لإقامة خلية تواصل قوية برئاسة الحكومة تسد نقطة الضعف التي تعرفها العملية التواصلية لرئاسة الحكومة بمحيطها، وسيعهد إليها التعريف بمنجزات الحكومة، والإجابة على منتقديها، وتكذيب الإشاعات.
وكانت مصادر أكدت في وقت سابق أن بنكيران ربط اتصالاته مع عدد من الصحافيين المقربين من حزب "العدالة والتنمية" للإعداد لتصور عام بشأن الجريدة وتبويباتها، ومناقشة مدى جدوى إطلاقها، للدفاع عن التجربة الحكومية التي يقودها الحزب لأول مرة في تاريخه.
تجدر الإشارة إلى أن عبد الإله بنكيران، أجرى تغييرات مهمة وجوهرية في خلية الاتصال التابعة لرئاسة الحكومة مباشرة بعد تعيينه، من خلال الاستغناء عن عين الناس الهيلالي الملكلفة بالاتصال بالوزارة منذ حكومة عبد الرحمان اليوسفي في 1998، وتم استبدالها بعلي العبادلة على رأس خلية الاتصال، وعلل قراره، بكون الهيلالي تعتبر مقربة من حزب "الاستقلال" الذي يشاركه في العمل الحكومي، ويتعارض معه في الاختيارات والتصريحات.