مبنى الإذاعة و التليفزيون "ماسبيرو"

أكد مصدر مسؤول في اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري أن ما تناولته بعض المواقع الإلكترونية بشأن بيع التراث الإذاعي والتلفزيوني ليس له أساس من الصحة، وأن توجيهات وزير الإعلام صلاح عبد المقصود هي الحفاظ على هذا التراث الذي يضم كنوزًا من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية النادرة التي تحوي تراثًا ثقافيًا وإنسانيًا نعتز به جميعًا، وأن اتحاد الإذاعة والتلفزيون يعمل على توفير الإمكانات الفنية كافة للحفاظ على هذا  التراث، وبثه على الشبكات الإذاعية كافة والقنوات التلفزيونية المختلفة لتستفيد منه الأجيال المقبلة. وأضاف المصدر أن إنشاء مركز التراث الإذاعي بتكلفة 15 مليون جنيه خير دليل على عدم وجود نية على الإطلاق لبيع هذا التراث، حيث يُعد المركز بمثابة متحف صغير يضم تسجيلات إذاعية نادرة لرواد الإذاعة المصرية من إعلاميين وقارئي القرآن الكريم والنشرات الإخبارية والمخرجين الإذاعيين والفنانين.  ويضم كذلك أعمالاً درامية إذاعية نادرة للإذاعة المصرية منذ إنشائها العام 1934 وحتى الآن. وأوضح أنه يتم نقل المواد الدرامية والبرامجية والخطب السياسية على شرائط حديثة بتكنولوجيا متطورة للحفاظ عليها في مكتبات التلفزيون، وهذا تاريخ لا يقدر بثمن، ولا يمكن بيعه ولا التفريط فيه، ومن ليس له تاريخ فليس له حاضر ولا مستقبل. ودعا المصدر الزملاء في اتحاد الإذاعة والتلفزيون إلى أن يشاركوا بأفكارهم وآرائهم للحفاظ على هذا التراث بدلاً من أن يوظفوا هذا الجهد في إطلاق إشاعات ليس لها أساس من الصحة.  وناشد المصدر وسائل الإعلام الرجوع إلى المصادر الرسمية للتأكد من المعلومة قبل نشرها، لأنها ليست المرة الأولى التي تطلق فيها هذه الإشاعات، فتارة يقال إن هناك بيعًا للمبنى وتارة أخرى يقال بيع وتأجير الأستوديوهات فكلها إشاعات هدفها إثارة البلبلة، والتأثير على سير العمل في مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون.