لندن ـ كاتيا حداد
يواجه 20 موظف في " بي بي سي " 36 إدعاء بالاعتداء جنسيًا على أطفال وضحايا في سن المراهقة منذ أن هزت فضيحة جيمي سافيل الشركة العام الماضي، ووفقًا لطلب المعلومات الذي تقدمت به مؤسسة "Freedom of Information" لهيئة الإذاعة البريطانية، جاءت الشكاوى بشأن عدد غير معروف من الضحايا تحت سن الـ 18 عام لتلقى الضوء على مدة الـ6 أشهر التي انقضت منذ تشرين الأول / أكتوبر.
ومن جانبها قالت
المؤسسة إنها "شعرت بالرعب" من قبل الادعاءات الموجهة ضد 20 شخص من الذين عملوا لدى الـ"بي بي سي" في بعض الأقسام على مدى العقود الـ5 الماضية.
وكانت الشكاوى بين ما مجموعه 152 إدعاء حديث وتاريخي من الاعتداء الجنسي، ضد 81 موظف وكاتب في "بي بي سي"، بما في ذلك 48 عن سافيل. وتضم الشكاوى جميع الفئات العمرية من البالغين والأطفال والتي تم تقديمها ضد هيئة الاذاعة البريطانية منذ تشرين الاول / اكتوبر.
هذا و كشف طلب مؤسسة "Freedom of Information" أن نصف المتهمين هم أعضاء حاليين في "BBC" أو من المساهمين، وتخضع القضايا المرفوعة للفحص من قبل الشرطة، ومن بين هؤلاء، تم تعليق ثلاثة في انتظار نتائج تحقيقات الشرطة، ومن غير المعروف ما إذا كانت المطالبات تتعلق بأي من نجوم الشاشة الحاليين غير سافيل.
و على جانب آخر اطلعت "MediaGuardian" على طلب المؤسسة ويتم النظر فيما يقرب 25 ادعاء على موظفين حاليين أو مساهمين من قبل الشرطة، مع عدم اتخاذ إجراءات أخرى في 20 قضية.
بينما اتهم النائب المحافظ روب ويلسون هيئة الاذاعة البريطانية "بغض الطرف عن الاعتداءات الجنسية ، والسماح لهذه القوى بالازدهار "، وحث طوني هول ، المدير العام الجديد ، للتعامل معهم "بشكل صارم وحاد".
وأضاف: "لسنوات سمحت إدارة "بي بي سي" بتطوير ثقافة غض الطرف عن الاعتداءات الجنسية ، والسماح لأصحاب القوة بالازدهار وتخويف الآخرين مما أدى إلى فساد الثقافة الداخلية في "بي بي سي" ويبقى أن نرى ما إذا كان الوضع لا يزال كما هو. إنه لأمر رهيب أن يتم إدارة المنظمة بهذه الطريقة.وتحتاج القيادة الجديدة لـ"بي بي سي" لإثبات أن المؤسسة قد تغيرت بشكل حاسم في كيف يتعامل مع مثل هذه الادعاءات المثيرة للقلق بسرعة ."
كما يتوقع أن يتم تحويل بعض الادعاءات إلى السيدة جانيت سميث ، وهي رئيسة لجنة التحقيق في ممارسات هيئة الإذاعة البريطانية في عهد سافيل، ومن المفهوم أن الادعاءات الـ 152 منفصلة عن الحالات الـ 37 من التحرش الجنسي المزعوم في "بي بي سي" ، والذي كشفت عنه دينة روز في عرضها الذي نشر 2 أيار/ مايو والذي تم درسته في السنوات الست الماضية.
هذا و قالت هيئة الإذاعة البريطانية في بيان: "لقد صدمت "بي بي سي" من مزاعم التحرش والاعتداء التي ظهرت منذ اندلاع فضيحة سافيل. لقد أطلقنا سلسلة من المراجعات التي تهدف إلى فهم ما إذا كان هناك أي مشاكل مع الثقافة الحالية للـ"بي بي سي" أو الثقافة التاريخية والممارسات السابقة التي تعود إلى العام 1965 لمعرفة ما هي الدروس التي يمكن تعلمها لمنع حدوث ذلك مرة أخرى. وكجزء من تلك المراجعات ، تقوم "بي بي سي" ببحث واسع النطاق للسجلات وطلبت من موظفي "بي بي سي" والمساهمين في الماضي والحاضر بتبادل أي معلومات قد تكون مفيدة. وتعتبر مساهماتهم أمر حيوي ، ونحن ممتنون لهم ."