الدوحة ـ سناء سعداوي
واصلت قناة "الجزيرة" القطرية مسلسل التلفيق وتزوير الحقائق، وآخر فضائح التلفيق والتزوير ما بثته أمس، على موقع "تويتر"، وقالت إنه وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات في العاصمة البريطانية، لندن، للتنديد بمقاطعة قطر. والحقيقة أن ما بثته القناة القطرية على "تويتر" من لقطات لم يكن إلا مشاهد من الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة البريطانية، على الحريق الذي التهم برج "غرينفل" في لندن.
وأدركت القناة القطرية فداحة التلفيق، فسحبت ما بثته من موقعها، وبثت لقطات أخرى لعدد قليل للغاية، يظهر فيه قيام عناصر موالية للقناة ولجماعة "الإخوان" بتوزيع اللافتات على هؤلاء، باعتبار أنهم يحتجون على مقاطعة الدول العربية لقطر.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، في تغريدات على "تويتر": "ينظر البعض إلى أزمة الشقيق كمسألة سياسية ذات بعد يتعلق بتورطه في دعم التطرف، أما في المنطقة فهي أزمة سقوط أخلاقي مريع تفضحه التسجيلات، ويصعب الدفاع عن الموقف المستند إلى التآمر ونكث العهود وغياب المصداقية".
وأوضح، في تصريح نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية، السبت، أن الإمارات وحلفاءها فقدوا ثقتهم في دولة قطر، ولا بد من نظام عربي فعّال لمراقبة أنشطة الدوحة الداعمة التطرف. وقال: "إن الإمارات والسعودية ومصر والبحرين لم يعد بإمكانها أن تثق في قطر من جديد، بسبب ما ارتكبته الدوحة ضدها، منسوب الثقة في قطر صفر، ولذلك نطالب أصدقاءنا الغربيين بإقامة نظام مراقبة ولعب دور فيه".
وأكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر أخذت موقف قطع العلاقات مع قطر بعد فشل جميع المساعي مع الدوحة.
وقال: "لا يمكن أن تستمر الدوحة في سياستها الحالية، ويجب عليها وقف تمويل التطرف". وأعرب مجلس النواب البحريني عن رفضه القاطع واستنكاره البالغ للتدخلات السافرة في شؤون البحرين الداخلية، من قبل النظام القطري، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة. وشدد على أنه من الواضح أن هناك مخططًا "قطريًا صفويًا" ضد مملكة البحرين.