المجلس الوطني للإعلام

أقر مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام الخطة الاستراتيجية للأعوام من 2017 حتى 2021، وذلك خلال اجتماعه الذي عقد في المكتب الإعلامي لحكومة دبي برئاسة وزير دولة رئيس مجلس الإدارة، الدكتور سلطان أحمد الجابر، كما اعتمد ميثاق الخدمة العامة للمؤسسات والجهات الإعلامية الوطنية.

وتهدف الخطة الاستراتيجية للأعوام من 2017 حتى 2021، إلى تنظيم القطاع الإعلامي في الدولة، وتقديم الدعم للجهات والمؤسسات المعنية، وإدارة سمعة الدولة وإنجازاتها إعلاميًا على الصعيدين المحلي والدولي، علاوة على توفير بيئة إعلامية إخبارية متطورة.وتشتمل الخطة على الأسس الكفيلة بتقديم الخدمات الإدارية كافة، وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية، وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي.

وأكد الدكتور سلطان أحمد الجابر أن اجتماع مجلس الإدارة في المكتب الإعلامي لحكومة دبي، يأتي في إطار ترسيخ مفهوم الشراكة والتعاون وتكامل الجهود بين مختلف الجهات الإعلامية في الدولة، لضمان الارتقاء بواقع الإعلام الإماراتي، والنهوض به إلى مستويات تواكب النهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات في جميع القطاعات، بفضل جهود وتوجيهات القيادة، مشيرًا إلى أن المجلس سيعقد خلال الفترة المقبلة اجتماعاته في مختلف المؤسسات الإعلامية تكريسًا لنهج تضافر الجهود وتكاملها.

ونوه رئيس وأعضاء المجلس بمبادرة نادي دبي للصحافة، التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، والمتعلقة بإطلاق "برنامج القيادات الإعلامية"، بالتعاون مع كلية الدفاع الوطني في أبوظبي، وبدعم من المجلس الوطني للإعلام.

وذكر الجابر إن مثل هذه المبادرات تمثل خطوة مهمة نحو تأهيل الكفاءات الوطنية ودعمها من خلال توفير فرص التدريب والتعليم المستمر للارتقاء بالأداء، وصقل القدرات، بما يسهم في بناء كوادر متمكنة قادرة على أن تكون من قيادات الصف الأول، وتتحمل مسؤولية صنع القرار في المؤسسات الإعلامية، وإدارة دفة التطوير، بما يخدم مصلحة الدولة، ويرسخ مكانتها وصورتها الإيجابية في مختلف المحافل، وعلى الصعد كافة.

وأكد أن المجلس مستمر في دعمه لجميع المبادرات الوطنية، وسيعمل على توفير السبل كافة لإنجاحها بالشكل الذي يحقق الأهداف المرجوة منها، لافتًا إلى أن التعاون بين المؤسسات الإعلامية والأكاديمية المرموقة، مثل كلية الدفاع الوطني، يمثل نموذجًا مثاليًا لتكامل الجهود وتضافرها.

واعتمد مجلس الإدارة خلال اجتماعه ميثاق الخدمة العامة للمؤسسات والجهات الإعلامية الوطنية، الذي يهدف إلى تحقيق تناغم عمل هذه الجهات مع أولويات حكومة الدولة ودعم تحقيق رؤية "الإمارات 2021".

ويشمل الميثاق مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإعلام الرقمي، ويقوم على عدد من المرتكزات التي تشمل تعزيز الهوية الوطنية، والتثقيف والإعلام والترفيه، وتشجيع الإبداع والثقافة، وتعزيز الرعاية والمسؤولية الاجتماعية، والوصول إلى جميع شرائح المجتمع، وتطوير قطاع الإعلام، وتعزيز صورة الدولة الإيجابية أمام العالم.

ومن أهم الأهداف التي يسعى الميثاق لتحقيقها الحفاظ على قيم وثقافة وتراث الإمارات، والاحتفاء بها، وإبقاء الجمهور على اطلاع على مجريات التطوير المستمر في الدولة، ضمن مختلف القطاعات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والرياضية وغيرها، وكذلك اطلاع الجمهور على مواقف الدولة تجاه التطورات والقضايا الإقليمية والدولية، إضافة إلى تنمية المواهب الإعلامية المحلية، وتعزيز المنتج الإعلامي المنتج محليًا، وتوفير محتوى ذي جودة عالية، وتعزيز روح التسامح، وترسيخ مبادئ العدل والمنافسة الشريفة، وتعزيز روح الابتكار، والالتزام بضوابط ومعايير المحتوى الإعلامي في جميع وسائل الإعلام، وتحفيز المجتمع على التفوق في مجالات العمل على تنوعها والحياة، وتعزيز الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى تأكيد مساندة الإعلام للقطاعات ذات الأولوية.