أثار حُكام جوائز الصحافة البريطانية قضية قرار "برس غازيت" على قبول رعاية الجوائز هذا العام من "امبريس"، وناقش الحكام الأمر مع رئيس تحرير "برس غازيت" دومينيك بونسفورد، موضحين أن اختيار منظمة "امبريس" كمنافس لمنظمة معايير الصحافة المستقلة (Ipso) غير مناسب، مشيرين إلى أن "امبريس" تعد هيئة مدعومة من الدول بشكل يهدد حرية الصحافة، كما أنها تلقت اعترافًا رسميًا بموجب ميثاق ملكي بشأن تنظيم الصحافة، وأفاد أحد الحُكام أنه سيتابع الأمر الجمعة خلال المرحلة الثانية من التحكيم، موضحًا أن منظمة "امبريس" لا تنظّم أي من الصحف المسؤولة قيد النظر وبالتالي كان خطأ من "بريس غازيت" السماح لهم بالرعاية.

ويعد الخيار لا علاقة له ببونسفورد وفريق التحرير لكنها مسألة تجارية، حيث يتم ترتيب الرعاية من قبل ناشر المجلة وهي مجموعة وسائل الاعلام التقدمية Progressive Media Group، حيث تم التواصل مع الشركة للتعليق لكنها لم تستجب حتى اللحظة، ويتم تنظيم بريس غازيت بواسطة منظمة معايير الصحافة المستقلة وكان فريقها التحريري أقل دعمًا لمنظمة "امبريس" ، وأوضح أحد الحكام أنه "تم إعطاء بنسفورد 24 ساعة لتوضيح الأمر"، ويبدو أن مقاطعة الجوائز من قبل الصحف غير مرجحة على الرغم من تواصل بعض المحررين مع جهات لدى منظمة "امبريس".

وتموّل منظمة "امبريس" بواسطة ماكس موسلي الرئيس السابق لسباقات السيارات فورمولا1 والذي يعتبره رؤساء التحرير والناشرين شخصًا بغيضًا، ولم تتحدث بونسفورد عن الأمر قبل اجتماع الجمعة، ولم يذكر شيء عن رعاية "امبريس" على الموقع الذي يحمل شعارات عدة منظمات، ولم يتم تمثيل منظمة "امبريس" في لجنة التحكيم، وتم التأكيد على أن قرارات الحُكام سيتم التوصل إليها بشكل مستقل عن أي صحيفة أو هيئة خارجية، ومن المقرر إقامة حفل توزيع الجوائز 6 ديسمبر/ كانون الأول في Stationers’ Hall في لندن.