لندن - كاتيا حداد
طالب ليام فوكس، وزير التجارة البريطاني، بعقد مباحثات مباشرة مع هيئة الإذاعة البريطانية حول تغطية "غير متوازنة" لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وحسب ما ذكر موقع الديلي ميل البريطاني، اتهم وزير التجارة المؤسسة بتجاهل الأخبار الاقتصادية الجيدة عن عمد منذ الاستفتاء العام الماضي، واختارت بدلا من ذلك عرض آراء سلبية من المعلقين.
وفي رسالة إلى اللورد هول المدير العام لـ"بي بي سي" حذر من "نمط واضح من التقارير غير المتوازنة"، وهذا تصعيد كبير في المعركة بين الوزراء وبي بي سي حول تغطية بريكسيت منذ الاستفتاء.
وأثني على المؤسسة بتكافؤها خلال الحملة، لكن الإحباط ارتفع في النصف الأول من العام الماضي على مدى التغطية في الأشهر الـ12 منذ ذلك الحين.
وفي رسالته، كتب الدكتور فوكس: "أعتقد بأننا نشهد نمطا واضحا من الإبلاغ غير المتوازن عن الاقتصاد البريطاني، وعندما يتعلق الأمر بعمل إدارتي، فإن الدليل على أن المؤسسة تتجاهل عمدا البيانات الاقتصادية الإيجابية عند نشرها".
ذكر الدكتور فوكس مثالين من أسبوع واحد، وكرر ادعاءه بأن هيئة الإذاعة البريطانية لا يمكنها تقديم أخبار اقتصادية جيدة دون إضافة عبارة "على الرغم من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، وقال إنه في 6 يوليو اختارت هيئة الإذاعة البريطانية عدم الإبلاغ عن أرقام الاستثمارات الأجنبية المباشرة السنوية التي نشرتها وزارة التجارة الدولية.
وأظهر ذلك عددا قياسيا من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في الفترة 2016/17 -أي ما مجموعه 2265 مشروعا- إلى المملكة المتحدة في أعقاب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كتب الدكتور فوكس: "هذه الأرقام هي مؤشر مهم لجاذبية المملكة المتحدة للمستثمرين الأجانب، على الرغم من تخصيص الموارد بشكل روتيني للمنشورات والدراسات الاقتصادية الأقل أهمية، رفضت هيئة الإذاعة البريطانية الفرصة لنشر القصة أو إجراء المقابلات"، كما أشار إلى كيفية تعامل بي بي سي مع إحصاءات التجارة الشهرية في 7 يوليو / تموز. وعرضت وزارته على هيئة الإذاعة البريطانية تعليقا من الدكتور فوكس عبر كاميرتها أثناء وجوده في باريس إلا أن بي بي سي قالت انها لا تملك مصادر.
وأضاف: "بدلا من ذلك ركزت هيئة الإذاعة البريطانية على قطعة واحدة وأجرت مقابلة مع معلق أبرز أن العجز التجاري قد اتسع".
وقال إن الأرقام أظهرت أن الصادرات البريطانية ارتفعت بنسبة 11 في المئة تقريبا في العام. وفي الأسبوع الماضي، انتقدت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بسبب تغطيتها للتضخم بعد أن وجود دلائل على ارتفاعها إلى 3 في المئة.