بودابست - لينا عاصي
أصدرت محكمة مجرية حكمًا بالسجن لمدة 3 سنوات، على المصورة بيترا لازلو، التي ركلت لاجئًا سوريًا، وأسقطته أرضًا، هو وطفله الذي كان يحمله، أثناء هروبهما من الشرطة على الحدود المجرية - الصربية. وكانت لازلو اعتذرت لاحقًا عما حدث منها، وأنكرت الاتهامات العنصرية، وقالت في المحكمة "أبعدت اللاجئين بواسطة رجلي"، فيما اعتبر القاضي أن الجريمة التي ارتكبتها الصحافية المصورة أدت إلى سخط في المجتمع، وليس هناك أي دليل يدعم دفاعها عن نفسها.
وقضت المحكمة المحلية في ولاية "روكزي"، بسجن لازلو لمدة 3 سنوات، مع وقف التنفيذ، أي تأجيل تنفيذ العقوبة لأجل غير مسمى، إثر إدانتها بـ"المعاملة السيئة"، وبالتسبب في إصابة شخص.وكانت لازلو البالغة من العمر 41 عامًا، تم طردها من قناة "N1" التي تنتمي إلى حزب جوبيك اليميني المتطرف، عقب اعتدائها على المهاجرين المذكورين. وقال محاميها، فيرينك سيبوس إنها لم تحضر في جلسة المحكمة، لأنها تلقت تهديدات بالقتل، فيما كان يأمل أن يتم تبرئتها. وأضاف "لا يعتبر الدفاع عن النفس جريمة، لقد كانت في خطر، وحاولت تجنب هذا الخطر بتصرفاتها".
وكان ما يقرب من 400,000 من المهاجرين واللاجئين عبروا من خلال الحدود المجرية، في عام 2015. ولازلو مراسلة تلفزيون "إن1تي في"، ظهرت في أحد المشاهد التلفزيونية وهي تعرقل بقدمها رجلًا يحمل طفلًا، ويركض به محاولًا الفرار من الشرطة، فسقط الرجل والطفل أرضًا. وانتشر مشهد آخر لها وهي تركل طفلًا، وكان يركض محاولًا الفرار من الطوق الأمني.
ووقع الحادث في الثامن من أيلول/سبتمبر 2015، حين كان مئات طالبي اللجوء يتدفقون يوميًا من اليونان عبر دول البلقان في محاولة للوصول إلى ألمانيا. وحظى الرجل السوري الذي أوقعته المصورة المجرية أرضًا وهو يحمل ابنه، بتعاطف دولي واسع، مما دفع السلطات الإسبانية إلى إعطائه حق اللجوء وفرصة عمل كمدرب كرة قدم.