واشنطن - رولا عيسى
يدرس المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مقاضاة محطة MSNBC والصحافي الحائز على جائزة بوليتزر، والذي نشر الضريبة على الدخل الشخصي لترامب لعام 2005 ذلك الأسبوع، وذكرت شبكة "فوكس" أن محامي ترامب يعتقد أن بث هذا الأسبوع قد كسر قوانين الخصوصية الفيدرالية.
فيما أوضح خبراء قانونيون، أن التقاضي في المحكمة ربما يكون الأطول، لأن التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة يحمي حرية الصحافة، بينما ذكر المحامي المخضرم ستانلي أركين، أن محامي الرئيس ترامب ربما يحاولون رفع دعوى ولكن سترفضها المحكمة، مضيفًا "إنه التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة، على ماذا سيقاضونهم؟ سرقة عوائد الضرائب؟ لم يحصل أي شخص على مال من وراء ذلك ولم يتقاضى أي شخص رشوة".
وتشير سابقة المحكمة العليا التي يعود تاريخها إلى قضية أوراق البنتاغون 1971، إلى أن الرئيس ترامب ربما يفوز في القضية فقط في حالة إظهار تواطؤ الصحافيين في سرقة عوائد الضرائب الخاصة، به وليس فقط مجرد مسؤوليتهم عن نشرها، فيما أنكر ديفيد كاي جونستون، الصحافي المعني بالأمر، ومقدمة البرامج راشيل مادو، كل ذلك، وأوضح جونستون أن الأوراق جاءت إلى عنوان منزله في مظروف مرسل من ستشستر، وهي مقاطعة في شمال نيويورك، ولم يكن هناك عنوان للمرسل، فيما لم تؤكد المتحدثة باسم البيت الأبيض وجود أي مناقشات قانونية.
وذكرت محطة MSNBC في بيان لها، "لا يوجد حظرًا قانونيًا على الصحافيين ضد نشر الإقرارات الضريبية، إنها محمية بموجب التعديل الأول للدستور، وسابقة المحكمة العليا"، وأظهرت الوثائق الضريبية لعام 2005 أن الرئيس ترامب ربح 153 مليون دولار كدخل له، ودفع 38 مليون دولار ضرائب.
وأخبرت مصادر مطلعة شبكة "فوكس"، أن مايكل كوهين، محامي الرئيس يدرس إمكانية رفع دعوى قضائية، ويقول خبراء قانونيون أن هناك قانون اتحادي واحد عند اتخاذ رد فعل قانوني، وهو قانون الكشف عن معلومات غير مصرح بها ما يمكن أن يفتح نافذة تجرم نشر إقرار ضريبي غير مصرح به، أو نشر معلومات دون تلقي ترخيص من صاحب عوائد الضرائب.
ووفقًا للنظام الاتحادي الأساسي، "فمن ينتهك القانون يعاقب بغرامة لا تزيد عن 5 آلاف دولار، أو السجن لمدة تصل إلى 5 أعوام"، وعلى الرغم من الانتقادات والسخرية على نطاق واسع من البرنامج، إلا أن مادو حصلت على أكبر نسبة مشاهدة عن أي وقت مضى الثلاثاء، بعد نشر المستندات الضريبية، ووصل برنامجها إلى4.13 مليون مشاهد، وجاءت في المرتبة الثانية بعد حلقة 'Countdown' مع كيث أولبرمان قبل انتخابات 2008 على محطة MSNBC، والتي تعد الحلقة الحائزة على أكثر مشاهدة في تاريخ المحطة.