الدوحة _صوت الأمارات
امتدت الخسائر التي ظل يتكبدها نظام الحمدين الإرهابي الحاكم في قطر منذ مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب له بسبب دعم التطرف والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، لتشمل بوقه المضلل قناة "الجزيرة" التي ضربتها الخلافات، فأقيل قبل أسابيع قليلة مديرها ياسر أبوهلالة وقيل وقتها إنه تقدم باستقالته، وأصدرت القناة خلال اليومين الماضيين منشورًا داخليًا يظهر البدء بإلغاء نصف الوظائف وإقالات بالجملة لموظفيها، ودمج بعض الإدارات.
وتضمن المنشور إلغاء عدد من المناصب من القناة منها وظيفة مدير دائرة الدعم الدولي، وإلغاء إدارة الموارد البشرية الدولية ودمج نشاطها مع الإدارات الأخرى، ورئيس قسم تنفيذ التدريب ورئيس قسم برامج التدريب وغيرها. وفي قطاع التكنولوجيا والتشغيل، تقرر إلغاء وظيفتي مدير إدارة المعايير التقنية، ووظيفة مدير إدارة المعايير التحريرية، وإعادة هيكلة دائرة المعايير التحريرية والجودة.
وفي قسم الجزيرة للدراسات، تم إلغاء وظيفة رئيس قسم تنسيق مركز الجزيرة للدراسات، ووظيفة رئيس قسم النشر ووظيفة رئيس قسم العلاقات. وفي القطاع المالي تقرر إلغاء إدارة التخطيط النقدي وتخفيضها إلى مستوى قسم. وضم قسم التخطيط النقدي تحت إدارة الموازنة والتخطيط النقدي، ودمج قسم المالية الإقليمي لآسيا مع قسم المالية الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي القطاع القانوني، تقرر دمج وظيفة مساعد المستشار القانوني للإعلام مع وظيفة مساعد المستشار القانوني للشركات التجارية. وشملت التغييرات معهد الجزيرة للإعلام، حيث تقرر دمج إدارة التطوير الإعلامي مع إدارة التخطيط والمشاريع، وإلغاء وظيفة رئيس قسم تنفيذ التدريب، ووظيفة رئيس قسم البرامج، ووظيفة رئيس قسم الشؤون الإدارية والمالية، ووظيفة رئيس قسم تطوير الأعمال.
يذكر أن وسائل إعلام وعددًا من العاملين في قناة الجزيرة، كشفوا يوم الخميس الموافق 10 مايو /الجاري، عن استقالة المدير العام للقناة الأردني ياسر أبو هلالة. وتداولت وسائل الإعلام رسالة استقالة وجهها أبو هلالة، لفريق عمل القناة، معلناً مغادرته بعد حوالي 4 سنوات من العمل مديرًا للقناة القطرية. ولكن العالمون ببواطن الأمور أكدوا أن أبوهلالة لم يتقدم باستقالته بل تمت الإطاحة به في ظل صراع داخل القناة، بين مجموعة الأجانب العاملين في القناة والمواطنين القطريين والمجنسين.
وأعلنت الجزيرة تعيين أحمد السقطرى، مديرًا جديدًا لها، وهو قطري من أصل يمني، وقد شغل منصب نائب أبو هلالة منذ 2014. وقبل تعيينه في هذا المنصب كان أبوهلالة صحفيا مغمورا على المستوى العربي، إلا أنه عرف بآرائه المؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية، وهو شرط أساسي لتولي المناصب القيادية في القناة القطرية.
وأما المدير الجديد السقطري فينحدر من مدينة يافع بمحافظة لحج في الجنوب اليمني، ودرس في جامعة قطر، وقبل أن يلتحق بالقناة عام 2005، كان يعمل في مكتب وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم. ولم يعمل السقطري في اي وظيفة تتعلق بالتحرير والأخبار لا في قناة الجزيرة ولا في الصحف والقنوات المحلية.
وتولى السقطري، الذي بدأ عمله في القناة مساعد مخرج، عدة مناصب إدارية بأقسام القناة، حتى وصل إلى نائب المدير العام، ومدير الجزيرة الإخبارية بتعيينه خلفا لأبو هلالة. والمطالب الـ 13 التي اعتبرت الدول الأربع تنفيذها شرطاً لعودة العلاقات مع قطر تضمنت إغلاق قنوات الجزيرة والقنوات التابعة لها.