القدس المحتلة - ناصر الأسعد
قدّمت مراسلة تلفزيون "الميادين" من القدس، هناء محاميد، درسًا مهمًا للإعلاميين حينما عادت إلى الظهور على الشاشة على الرغم من إصابتها بقنبلة يدوية أثناء تغطيتها أحداث العنف التي شهدتها المدينة قبل يومين.
وتعرضت المراسلة للإصابة أثناء تغطية الاشتباكات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي وعدد من المتظاهرين الفلسطينيين في القدس الشرقية، بعد أن أطلقت عليها الشرطة قنبلة استهدفت وجهها مباشرة، أمام منزل فادي علون الذي قتل في وقت سابق على يد قوات الشرطة الإسرائيلية في المدينة.
وانتشرت صور للمراسلة على مواقع التواصل الاجتماعي ووجهها ملفوف بالضمادة بسبب الحروق التي عانت منها جراء الإصابة بعد ساعات قليلة من إصابتها.
و تعرضت هناء محاميد للإصابة على الهواء مباشرة أثناء تغطيتها للأحداث، حيث أظهر فيديو لها أثناء شرحها للمشاهدين ما يحدث، قبل أن تنفجر قنبلة على مقربة منها، وتبعها صراخ المراسلة كما عمل مصور القناة على إدارة الكاميرا تجاه زميلته كي يظهر مشهد إصابتها في وجهها، فيما يحاول عدد من الأشخاص تقديم إسعافها.
وأكّدت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لوبا سمري، تعليقًا على إصابة مراسلة "الميادين"، أن العمل على "تشتيت المشاغبين" يعرض كل من يتواجد في الحدث إلى خطر الإصابة.
وتتصاعد حدة الأحداث في القدس، بعد أن منعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين من دخول المدينة القديمة ردًا على هجمات الطعن التي قتلت إسرائيليين اثنين وجرحت ثلاثة آخرين.