جائزة "الصحافة الذكية

عقدت لجنة تحكيم جائزة "الصحافة الذكية" اجتماعًا، الثلاثاء، لتقييم الأعمال المتقدمة للمنافسة على الجائزة، لاختيار ثلاثة مرشحين للفوز، ومن ثم رفع نتائج التقييم إلى مجلس إدارة الجائزة للاعتماد، تمهيدًا لاختيار الفائز، الذي سيُعلن عنه خلال حفل توزيع "جوائز الصحافة العربية" يوم 11 من مايو المقبل.

وأعربت الأمين العام لجائزة الصحافة العربية ورئيس نادي دبي للصحافة، منى غانم المرّي، عن بالغ ترحيبها بأعضاء لجنة تحكيم "الصحافة الذكية"، وعن خالص تقديرها لما يقدمونه جميعًا من وقت وجهد في سبيل تحقيق الجائزة لأهدافها، بتطبيق أرقى معايير المفاضلة، مع الحفاظ على أعلى مستويات النزاهة والشفافية والحيادية التامة في عملية الاختيار، وهو النهج الذي التزمته الجائزة عبر تاريخها، ليكفل لها صدقيتها، ويحافظ على مكانتها المميزة في عالم الصحافة العربية على مدار 15 عامًا من العمل الدؤوب، لتقديم قيمة مضافة حقيقية إلى عالم الصحافة في منطقتنا، وإيجاد محفزات لمزيد من الإجادة والتطوير فيها.

وأوضحت أن "الجائزة تستلهم نهجها في العمل من توجهات دولة الإمارات، ومن إنجازات دبي، بأعين مسلطة على المستقبل، انطلاقًا من فكر ورؤية القيادة التي لا تقبل إلا بالريادة والمراكز الأولى في مختلف مجالات التميز"، وقالت المرّي: "جاء منح جائزة الصحافة الذكية للمرة الأولى العام الماضي، مواكبًا لمشروعات دبي الطموحة، الرامية إلى تعزيز موقعها كالمدينة الأذكى عالميًا، ومع التطور التكنولوجي الكبير في مجال النشر الإلكتروني، كان من المنطقي أن تطلق دبي هذه الجائزة، ليكون لها السبق في الاحتفاء بالإبداع في هذا المجال، أسوة بغيره من المجالات، ولتكون دائمًا سبّاقة إلى الحفاوة بالمبدعين وحثّهم على تقديم المزيد".

وأضافت "على الرغم من التحديات العديدة التي تحيط بعالمنا العربي، بما لها من تأثيرات لا يمكن إغفالها على مختلف المستويات، فإن الطاقات المبدعة دائمًا تجد في التحدي ميزة إيجابية، تصقل بها قدرتها على التجديد والابتكار، وتقديم فكر مختلف يخرج عن إطار التقليد إلى آفاق الإبداع الرحبة، وهذا ما لمسانه من الأعمال المشاركة في جائزة الصحافة العربية في هذه الدورة، لاسيما ضمن جائزة (الصحافة الذكية)، ما يدعو إلى التفاؤل بقدرة المؤسسات الصحافية على تجاوز التحديات، وتقديم نتاج فكري يضيء لنا دروب التقدم والرخاء والازدهار، وهذا ما نرجوه ونتطلع إليه أن تكون الجائزة دائمًا حافزًا لتطوير الصحافة العربية، ومن ثم المجتمعات العربية".

وكانت جائزة الصحافة الذكية، أعلنت في وقت سابق من هذا العام، اعتماد مجموعة من الشروط والمعايير الفنية والمهنية الجديدة لتحكيم فئة "الصحافة الذكية"، وذلك في إطار جهود التطوير المستمرة

لـ"جائزة الصحافة العربية"، بهدف صون وتعزيز المكانة المرموقة التي بلغتها، كأهم منصّة معنيّة بالاحتفاء بالتميّز في مجال العمل الصحافي العربي.

وشملت أهم التغييرات الجديدة تعديل تعريف فئة "الصحافة الذكية"، حيث تقرر منح الجائزة لأفضل إنجاز عربي في مجال الصحافة الذكية. ويتمثل الإنجاز في تقديم "مادة رقمية" متميزة صحافيًا، من حيث قدرتها على الاستخدام الأمثل للآليات الذكية الجديدة التي توفرها التكنولوجيا، وإسهاماتها في إثراء تجربة الجمهور العربي في استخدامه تكنولوجيا المعلومات على مستوى المحتوى والتفاعل.