هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"

تواجه هيئة الإذاعة البريطانية انتقادات حادة وموجة كبيرة من السخرية بعد افتتاحها مبنى الإذاعة الجديد المعروف بـ"جوهرة بي بي سي" الذي كلف مليار جنيه إسترليني.

واندلعت موجة تصريحات ساخرة وعنيفة من العاملين في "بي بي سي" بعدما لجأت الهيئة إلى استئجار قاعات اجتماعات في المباني والشوارع المجاورة لمبناها الجديد الذي تبلغ مساحته حوالي نصف مليون قدم مربع واستغرق 10 أعوام من البناء بسبب عدم وجود مكان أو قاعة واسعة فيه لعقد الاجتماعات.

وكشف مصدر في هيئة الإذاعة البريطانية أنَّها تدفع عشرات الآلاف من الجنيهات لحجز قاعات للاجتماعات في المباني المجاورة في مقر ضخم يفتقر إلى قاعة مناسبة، علمًا أنَّ الملكة إليزابيث افتتحته عام 2013 كما أنَّ كلف 55 مليون جنيه إسترليني فوق الموازنة المعتمدة.

واعترفت "بي بي سي"، بأنَّ المبنى العملاق المكون من الصلب والزجاج صمم خصوصًا مكانًا للمراسلين وبرج اجتماعات، مشيرة إلى أنَّه في الحقيقية يخلوا أحيانا من وجود قاعة شاغرة الأمر الذي يضطرها لاستئجار قاعات مجاورة.

وأكد عاملون في الإذاعة البريطانية، أنَّ الهيئة تلجأ إلى استئجار قاعات في مركز "دي فير" وفندق "لانغام" القريبين من مبنى الإذاعة والمعروفين بأسعارهما الباهظة والمطاعم الفاخرة، مشيرين إلى أنَّ الاجتماعات لم تكن تخلو من وجبات إفطار فاخرة لكبار المديرين.

واستنكر أحد العاملين سعي "بي بي سي إلى خفض الوظائف ومعدلات الإنفاق، في الوقت الذي تواصل فيه تحمل نفقات كبيرة من أجل تلبية اجتماعات ووجبات إفطار كبار المديرين"، وأضاف آخر "إنه الجنون بعينه لعقد لاستئجار قاعات وإنفاق الملايين من أجل وجبات واجتماعات كبار المسؤولين".

كما وجه مكتب التدقيق الوطني "NAO"   انتقادات حادة لهيئة الإذاعة البريطانية بسبب حجم الإنفاق الهائل على التكاليف التشغيلية للمبنى الجديد التي تكون ضعف ذلك من المباني المماثلة في وسط لندن.

وصرَّح متحدث باسم "ي بي سي"، بأنَّ "من الضروري في بعض الأحيان حجز أماكن قريبة، خصوصًا بالنسبة إلى الاجتماعات الكبيرة.، علمًا أنّه يتم أخذ القيمة مقابل المال دائما في الاعتبار".

وأوضح الرئيس التنفيذي لتحالف دافعي الضرائب جوناثان لسابي، أنَّ دافعي الضرائب غاضبين بسبب تصاعد التكاليف.

يُشار إلى أنَّ دار الإذاعة الجديدة هي موطن للقنوات الإخبارية الثلاث على مدار 24 ساعة،وتسع شبكات راديو ويعمل فيها ستة آلاف موظف.