شركة "بيرسون" البريطانية

أعلنت شركة "بيرسون" البريطانية، الأحد، خوضها مفاوضات لبيع حصتها البالغة 50 في المائة من "إيكونوميست غروبالتي" التي تنشر مجلة "إيكونو ميست" الأسبوعية، ويأتي ذلك في أعقاب بيع "بيرسون" صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إلى مجموعة "نيكاي" المالية اليابانية، وفق بيان أصدرته قبل أيام، عزا السبب إلى رغبة الشركة في التركيز على قطاع التربية.

وشددت "بيرسون" على أنها تناقش مع مجلسي الإدارة والأمناء في مجموعة "إيكونوميست" البيع المحتمل لحصتها في المجموعة والبالغة النصف، وأشارت في بيان صحافي إلى أنّ النقاش لن يفضي في شكل أكيد إلى البيع، ولم تسمِّ مشترين محتملين؛ لكن مصادر مالكي النصف الثاني، عائلات وموظفون حاليون وسابقون في المجموعة؛ أكدت أنّ هؤلاء يشاركون في المحادثات مع "بيرسون" ويدرسون اقتراض أموال لشراء حصة الشركة في مجموعتهم.

ويملك الشركاء في ملكية الأسبوعية، حقوق تصويت أكبر من حقوق "بيرسون" لأن أسهمهم من نوع أولي، فيما أسهم الشركة من نوع ثانوي، وللمجلة 1.6 مليون مشترك وفق أرقام آخر العام الماضي، وأعلنت أرباحا سنوية بلغت 67 مليون جنيه إسترليني في حزيران/يونيو الماضي، ولا تستطيع "بيرسون" بيع حصتها إذا لم يوافق حاملو الأسهم الأولية، وبينهم عائلات عريقة، مثل: كادبوري وروتشيلد وشرودر وأنيلي.

وتحتاج الصفقة أيضًا إلى موافقة مجلس الأمناء المكلفين حماية استقلال ملكية "إيكونوميست غروبو" تحريريًا، وقدّر المحلل في مؤسسة "برنشتاين" الاستشارية كلوديو أسبيسي قيمة حصة "بيرسون" بنحو 300- 400 مليون جنيه، محتسبا إياها 15 ضعف الدخل السنوي الصافي البالغ 46 مليون جنيه، الطريقة ذاتها التي احتُسِبت بها صفقة بيع "فاينانشيال تايمز"، واستبعد أسبيسي أن يعرض أحد هذا المبلغ.

 يُذكر أنّ "نيكاي" نافست "أكسل سبرينغر" الألمانية، على شراء الصحيفة قبل أن تفوز بالصفقة، وتشغل "إيكونوميست غروب" إلى جانب المجلة الأسبوعية "إيكونوميست إنتليغنس يونيت"، و"إيكونوميست إيفنتس"، و"إيكونوميست كوربوريت نتورك"، ووافقت "نيكاي"، الخميس، على شراء "فاينانشيال تايمز" من "بيرسون" البريطانية مقابل 1.3 بليون دولار.