أم القيوين - صوت الإمارات
"لمحة عن، سكر، هواة الانستغرام، بذور، ركن المبدعين، بالأصفر"، هذه ليست أسماء لبرامج تلفزيونية أو صفحات مجلات كبرى، بل هي أسماء لأبواب نشرة ثقافية اجتماعية شبابية، لها طابع مميز ومختلف يصدرها عدد من الشباب في إمارة أم القيوين بدعم من برنامج عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين الشيخ سعود بن راشد المعلا لدعم مشاريع الشباب تحت عنوان "بنانا" لإظهار الطاقات الشبابية ولفت الانتباه إلى أهمية المنشورات المطبوعة مرة أخرى دعماً لتشجيع الكلمة المكتوبة .
يتحدث وائل المحاميد منسق ومشرف "بنانا" مشيرًا "صاحب الفكرة التي أثارت اهتمامي منذ البداية هو صديقي خالد الخوار، فقد كنا نجلس لساعات طوال نتكلم عنها ونناقشها حتى شعرت أنني أنتمي لها منذ كانت كلمة، أهدافنا كانت محددة ومميزة إلى حد كبير، لأننا نهدف لإظهار الطاقات الشبابية المبدعة ونحاول الإسهام بالمجال الثقافي بمنظور جديد يساعد على لفت الأنظار إلى المنشورات المطبوعة، وبذلك تكون "بنانا" دعوة غير مباشرة للعودة إلى قراءة الكتب" .
عن تنفيذ المشروع وتحويله لواقع يضيف "الفكرة كالبذرة تحتاج إلى زراعة واهتمام، فكان لابد من وضع الخطوط الأولية للأعمال التي علينا البدء بها وكانت الخطوة الأولى هي الجولات الميدانية والتواصل مع الدوائر والمراكز الأساسية في الإمارة، ومن ثم بدأت مراحل التنفيذ، وفي بداية أي مشروع من الصعب تقسيم الأدوار وتحديدها، فالجميع لديه مكنونات إبداعية وأفكار خلاقة، وبطبيعة الحال الفكرة تحتاج إلى ترجمة بكلمات سلسة وبسيطة، فيمكننا القول إنني كنت المترجم لأفكاري وللأفكار التي تطرح من فريق العمل، وبالتأكيد لا نستطيع وضع كل الأفكار دفعة واحدة لكنني كنت أدونها وأحتفظ بها باستمرار للتنفيذ" .
يؤكد المحاميد أن "بنانا" تجربة يافعة واصطدمت بالعراقيل والمطبات، لكنها لم تكن صعوبات كبيرة يقول: "منذ البداية سلحنا أنفسنا بجملة "نعم نستطيع" وأي أمر محبط يصادفنا ننظر إلى زاويته الإيجابية وبالتأكيد فإنّ مآزرتنا لبعضنا بعضاً أسهمت في تذليل العقبات، وحرصنا أن تمول المطبوعة نفسها بنفسها من خلال تخصيص مساحات إعلانية تكون في الوقت ذاته تنشيط للحركة التجارية في الإمارة" .
مؤسس وصاحب الفكرة خالد الخوار، دبلوماسي بوزارة الخارجية، يبدأ حديثه عن اسم المطبوعة قائلاً: "اللغة العربية بحر من الأصالة والعراقة، وإن بحثنا في تاريخ لغتنا سنجد أنها الجذر والمنبت للكثير من مفردات اللغات الأخرى ك "بنان" من الموز، وهو اسم سهل وخفيف على اللسان، لذلك اعتمدت اللون الأصفر لهذه النشرة الثقافية وهو لون يعبر عن الطاقة والنشاط والحيوية .
ويضيف "أنا مسؤول الرموز وأدير العمل، حيث إن العمل كفريق في مشروع كهذا أمر في غاية الأهمية، إضافة لأمور واختصاصات عدة أخرى لإكمال الفكرة منها المحتوى والتصميم، التواصل والتسويق وأماكن وطرق التوزيع، وتحديد الفئة المستهدفة الذي يحتاج مزيداً من التنسيق وتنظيم العمل لتقديم منتج نهائي يليق بالقراء" .
عن كيفية اختيار أبواب "بنانا" يوضح البساطة هي عنواننا، لذلك حرصنا على اختيار عناوين وأسماء يسهل على القارئ حفظها، مثل "لمحة عن، وسكر، وبالأصفر وبذور" فمثلاً صفحة بذور هي صفحة مختصة بأعمال تخدم المجتمع وتهتم بالحفاظ على البيئة وترشيد الاستخدام والمساهمة في الخدمات المجتمعية من مساعدات وتسهيلات وإشراك أصحاب المحالات التجارية والخدمات لتوفير أعمال تخدم المجتمع وفي المقابل نخصص لهم مساحة إعلانية مجانية، واختير هذا الاسم لأننا نزرع من خلال صفحاتنا البذرة الصالحة ليجني ثمارها المجتمع" .
وعن طبيعة العمل وانضمام أحد من خارج فريق العمل لفت "نرحب بالجميع في "أوراق بنانا"، ويستطيع كل مبدع التواصل معنا، من يملك قصة، أو موضوعاً اجتماعياً، وعملاً تطوعيا، أو رياضياً، أو من لديه فكرة مبتكرة أن يشارك معنا، فنحن نود أن تشمل نشرتنا الثقافية الإمارات الأخرى، حيث سيجد فيها القراء نوعاً جديداً وطرحاً مميزاً من الثقافة والمعرفة، إضافة لكونها ساحة تتشارك فيها العقول والأفكار بأجمل ما صيغ من كلام" .
مريم بوميان انضمت ل "بنانا" بعد أن تلقت مكالمة من زميلها ومؤسس الفكرة خالد الخوار للكتابة في النشرة الثقافية، فرحبت بالفكرة لأنها كاتبة وإعلامية في شبكة أبوظبي الإذاعية سابقاً، كما أنها الصوت الإعلامي في وزارة الخارجية حالياً .
تحدثت عن دورها في الفريق قائلة: "لا نزال في بداية الطريق، ومبدئياً حظيت بصفحة لكتابة خواطري بعنوان "سكّر" وربما مستقبلاً أحظى بصحفة أخرى تتناول المواضيع الاجتماعية والثقافية في الدولة . وبنانا بوجه عام هي نشرة اجتماعية ثقافية تحتوي العديد من الموضوعات الخفيفة والشبابية والمتعلقة بكل ما هو جديد على مستوى إمارة أم القيوين مبدئياً، وهناك العديد من الأقسام في نشرة بنانا مثل ركن المبدعين، وهواة الانستغرام، جميعها عناوين لكل منها عبق مختلف، ويصب جميعها في الواقع الاجتماعي والثقافي الذي نعيشه في وقتنا الحاضر، كما تهتم النشرة بإتاحة المجال للإعلان عن أي منتج أو خدمة جديدة ولدت على أرض بلدنا الإمارات، فضلاً عن صفحة خاصة للقراء من يرغبون في تقديم تهنئة أو شكر وتهاني بشكل إبداعي خارج عن المألوف، على أمل أن تتسع دائرة العناوين لتشمل موضوعات أخرى مختلفة" .
تضيف بوميان أن أهم ما يميز النشرة أنها شبابية خارجة عن القالب الاعتيادي للنشرات الاجتماعية والثقافية وتتميز بصغر حجمها وسهولة اقتنائها، وتشير "نتطلع مستقبلاً لأن تصل النشرة إلى إمارات الدولة كافة ولا تكون مقتصرة على إمارة أم القيوين وما جاورها وأن يتضاعف حجم الفريق بحيث يضم عدداً أكبر من المبدعين من الطلبة والموظفين، وبما أننا في عصر التطور والتكنولوجيا نتطلع لأن تكون للنشرة نسخة إلكترونية ويكون لها تطبيق على الهواتف الذكية وتحتوي على أقسام ومواضيع أكثر، وأن تكون نشرة بنانا حلقة الوصل مع كافة الهيئات والمؤسسات والوزارات والمدارس والجامعات بالدولة" .