الرياض - صوت الأمارات
دعا وزير الطاقة،المهندس سهيل محمد بن فرج المزروعي خلال مشاركته في فعاليات الدورة الثانية من ملتقى الإعلام البترولي لدول مجلس التعاون الخليجي، مساء أمس الأول الاحد في الرياض، بمشاركة وزراء البترول والطاقة في دول مجلس التعاون، الإعلاميين لحضور الدورة القادمة من الملتقى والذي سيعقد عام 2017 بأبوظبي.
وأوضح المزروعي إن استضافة الإمارات للدورة الثالثة من ملتقى الإعلام البترولي تأتي من منطلق اهتمام الدولة بالتعاون مع دول مجلس التعاون للنهوض بصناعة النفط، عبر تطوير الإعلام البترولي، مؤكدا أهمية الانعقاد الدوري للملتقي.
وأضاف "أن ملتقى الإعلام البترولي تم تنظيمه للمرة الأولى في الكويت، فيما تستضيف الرياض حاليا الدورة الثانية، ويسعدنا استضافة الدورة الثالثة من الملتقى في أبوظبي بهدف المساهمة في تأهيل الإعلاميين المختصين للقيام بدورهم في نقل الصورة الصحيحة عن قطاع البترول".
وأكد المزروعي أهمية أن يكون الإعلامي المختص بالبترول ذا مهنية وكفاءة عالية كي ينقل الصورة الصحيحة والدقيقة للعالم، مشددا على ضرورة إدراك الإعلام لدوره في دعم استقرار أسواق النفط.
وأشار إلى ضرورة اهتمام شركات البترول والخبراء بدعم الأفكار البناءة لتطوير الإعلام البترولي، سواء عبر إنشاء معاهد متخصصة لتأهيل الكوادر الخليجية، أو إنشاء جمعية خاصة للإعلاميين المختصين بقطاع البترول.
وشدد المزروعي على ضرورة الاهتمام بدعم الثقة بين الإعلام والمسؤولين في قطاع البترول عبر زيادة الشفافية وتقديم البيانات والمعلومات الموثقة التي تفيد الإعلاميين في تقديم تحاليل حقيقية تسهم في نهضة القطاع.
يذكر أن وزارة الطاقة وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) شاركتا ضمن المعرض المصاحب للملتقى والذي بدأت فعالياته أول أمس، وتختتم اليوم الثلاثاء، وذلك من أجل المساهمة في إبراز دور دولة الإمارات في دعم قطاع النفط وتطوير الاعلام البترولي.
ويكتسب الملتقى أهمية كبيرة في ظل التحديات العديدة التي تواجه الصناعة البترولية والدول المنتجة بالإضافة إلى الدعوات للحد من استهلاك البترول ومنتجاته والترويج لمصادر أخرى للطاقة أكثر تلويثا للبيئة وأشد ضررا على صحة وسلامة الإنسان، فضلا عن الادعاء بقرب نضوب البترول.
إلى ذلك، أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي،المهندس علي بن إبراهيم النعيمي خلال كلمته بالملتقى، أنه تنفيذا للأهداف الاستراتيجية للإعلام البترولي في دول المجلس التعاون التي أقرها قادة المجلس، يبرز الملتقى أهمية الرسالة الإعلامية في المجال البترولي في مؤسسات والمجتمعات الخليجية.
وأضاف لضمان استمرار هذا الاجتماع من قبل وزارات البترول والشركات الوطنية البترولية في دول المجلس قد يكون من المناسب طرح فكرة إنشاء جمعية تخصصية للإعلام البترولي تضم الإعلاميين الخليجيين والعرب المختصين في شؤون الطاقة.
وأكد النعيمي أنه في حال الاتفاق على إنشاء الجمعية فالمملكة على استعداد لدعم إنشاء الجمعية من أجل أن تسهم في زيادة الشفافية لدول الخليج وصنع استراتيجية السياسات البترولية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وعقدت حلقة نقاش عن العمل الإعلامي البترولي الخليجي ضمت وزراء البترول والطاقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أوضح في بدايتها وزير الطاقة الكويتي علي بن صالح العمير أن بعض التحاليل والتصريحات وبعض ما يتناوله الإعلام يؤثر تأثيرًا مباشرًا على الاقتصاديات والسياسات وعلى المهن ككك.
بدوره، أوضح وزير الطاقة القطري،الدكتور محمد بن صالح السادة أن الإعلام البترولي قد يؤثر في صنع القرار خصوصا إذا كان مصدر الإعلام ذا مصداقية عالية، حيث إن الحاجة ملحة في هذا الوقت لوجود إعلام بترولي يخدم المستهلك والمنتج.
من جانبه، أوضح وزير الطاقة البحريني عبدالحسين بن علي مرزا لا أعتقد أن دور الإعلام البترولي ليس له تأثير وحده على أسواق البترول لوجود عدة عوامل أخرى، مؤكدًا أهمية أن يكون للإعلام البترولي دور في صناعة البترول مستقبلا.
بدوره، أفاد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون عبدالله الشبلي أن دول المجلس تسعى لبناء المصداقية والمعلومات الصحيحة اليومية، مؤكدًا أن الملتقى نواة لإعداد صحافيين متخصصين في مجال البترول والثروة المعدنية يستقون المعلومات من مصادرها الرئيسية.
وافتتح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي بمشاركة وزراء البترول والطاقة في دول المجلس المعرض المصاحب للملتقى.