نخبة من الاعلاميين الاماراتيين

يواجه الإعلاميون الإماراتيون معضلة شح المعلومات التي يمكن الحصول عليها من الوزارات والمؤسسات الحكومية والمحلية، لمواصلة تطوير المحتوى الإعلامي، بما يواكب الطموحات التنموية للدولة.
 
وأكّد رؤساء تحرير الصحف المحلية أنّ توجيه حاكم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمواصلة العمل على التطوير يدفع بالمؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بالعهد وتنفيذ توجيهاته بحذافيرها، نصًا وروحًا، لما في ذلك من مصلحة لأبناء المجتمع والدولة.
 
وأوضحوا أنّ "النقص في المعلومات سببه تخوف الوزراء ورؤساء الجهات الاتحادية والمحلية من أنّ التصريح بأيّة معلومة جديدة قد يعتبر تقديم وعود يصعب تحقيقها"، مطالبين إياهم بـ"ضرورة التخلص من هذا الفكر وتقديم ما لديهم من معلومات، لأن ذلك سيصب في مصلحة تنمية الدولة، لاسيّما أنّ الإمارات على موعد في عام 2021 مع غزو الفضاء".
 
وأبرزوا أنّ "المؤسسات الإعلامية تضع نصب عينيها، وعبر خططها وسياساتها التحريرية السير قدمًا في تطوير المحتوى الإعلامي والارتقاء به، بما يتلاءم مع تطورات العصر، إضافة إلى حرصهم على دعم الكوادر الإعلامية الوطنية، لاسيما الشابة منها، وتحفيزها للمشاركة في بث رسائل إعلامية تخدم مجتمعهما".
 
وبيّن رئيس جمعية الصحافيين محمد يوسف أنّ "الدور الأساسي للإعلام هو الشراكة في عملية التنمية، عبر إبراز الإنجازات والقضايا المجتمعية التي تحتاج لنقاش وتحاور مع أفراد المجتمع، والاهتمام بالكادر الوطني عبر أن تضع جميع المؤسسات الوطنية نصب أعينها، وأن تكون ضمن توجهاتها".
 
وبدوره أشار مستشار دار الخليج، رئيس التحرير المسؤول، حبيب الصايغ إلى أنَّ "الإعلام ليس تابعًا، وإنما قائدًا وموجهًا، ومن الأهمية بمكان أن ننظر للإعلام بإيجابية، وأن نبحث عن وجود أيّ خلل"، مؤكدًا أنّ "الإعلام يرصد ويميز لكنه يعاني في الوقت نفسه حصارًا في تدفق المعلومات"، وموضحًا أنّ "الحرية الإعلامية شيء وتدفق المعلومات شيء آخر، ومن الصعب الحصول على خبر خاص، لكنّ النشر سهل جدًا".
 
 
من جانبه، أكّد رئيس تحرير جريدة "الإمارات اليوم" سامي الريامي أنّ "توجيهات رئيس الوزراء لها فوائد إيجابية في مواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات التي أسهمت في نهضة دولة الإمارات"، مشيرًا إلى أنَّ "تركيزه في توجيهاته على الكادر الوطني، وتحديدًا فئة الشباب مسألة غاية في الأهمية، وعلى المؤسسات الإعلامية كافة الأخذ بها وعدم إغفالها"، مبرزًا أنَّ "المؤسسات الإعلامية ملتزمة بتوجيهاته النابعة من صلب رؤيته الحكيمة وعمق فكره وتوجيهاته، ورغم صعوبة الحصول على أخبار حصرية، إلا أن المؤسسات الإعلامية لا زالت تسعى لإلقاء الضوء على مواطن الخلل وإيجاد الحلول المناسبة لها، حيث أنّ إبراز الخلل في قضايا تمس المجتمع الإماراتي لا يعني بالضرورة أنها ليست دولة حققت العديد من الإنجازات في مناحي الحياة كافة، وإنما هي عملية إزالة لشوكة صغيرة تخدش رونق وردة جميلة".
 
ورأى رئيس تحرير جريدة "الرؤية" محمد التونسي أنّ "توجيهاته واضحة وضوح الشمس، وتبث رسائل قوية من قيادة سباقة بتفكيرها العميق والحكيم، وعلى هذا الإعلام أن يفهم ويعي كيفية ترجمة هذه التوجهات على أرض الواقع".