يوم ترفيهي حافل للأطفال الأيتام وأفراح " الفطر" في الإمارات


عمت الفرحة والبهجة جموع المواطنين والمقيمين والزوار في جميع إمارات الدولة وقضوا أوقاتا ممتعة في مراكز التسوق والحدائق والمتنزهات وكانت شواطئ الدولة الأكثر استقطابا لرواد البحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة وكذلك مراكز التسوق، حتى أن حركة السير للوصول أو الخروج من المراكز شهدت ازدحاماً شديداً، وهذا يفسر مدى بهجة الناس بعطلة العيد.

ففي دبي واستجابة لمبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للمشاركة المجتمعية في بناء نموذج إماراتي يحتذى به عالمياً في مجال رعاية الأيتام والقصر، نظمت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي مبادرة "أتجمّل للعيد" آخر أيام شهر رمضان الفضيل بالتعاون مع جمعية دبي الخيرية، ذلك لشراء كسوة العيد للأيتام. وتأتي هذه المبادرة متوافقة أيضا مع غايات خطة دبي 2021، والتي تسعى إلى تعزيز النسيج الاجتماعي المتماسك في إمارة دبي والمبني على قيم مجتمعية مشتركة.

وبهذه المناسبة أكد  الأمين العام للمجلس التنفيذي في دبي عبد الله الشيباني أن مبادرة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رسمت لنا منهج عمل متكاملاً، يركز على تعزيز ثقافة التطوع وروح المسؤولية الاجتماعية بين أبناء المجتمع الإماراتي الواحد، مما يسهم في نهضة المجتمع الذي تأسس على التكافل والتضامن والاحترام والتعاون المثمر من أجل بناء مستقبل يساهم فيه الجميع، تحت ظل قيادة استثنائية قدمت لنا نموذجاً يحتذى به في مجال العمل الإنساني.

وأضاف الشيباني إن المبادرة تتوافق مع غايات خطة دبي 2021 من حيث الاهتمام بالفئات الأكثر عرضة للضرر، حيث تركز على نشر وتعزيز ثقافة التطوع الاجتماعي وخدمة المجتمع الإماراتي، من خلال تشجيع المتطوعين على التفاعل والتواصل الاجتماعي بين فئات المجتمع، مما يسهم في توجيه طاقاتهم نحو تلبية احتياجات المجتمع، تأكيدا على مبدأ التكافل الاجتماعي بين جميع أبناء المجتمع لتفعيل دمج جميع شرائحه دون تمييز، بما فيهم الأيتام، للمساهمة في تحقيق الرضا الذاتي من خلال مساعدة الآخرين.

وهدفت المبادرة أن يقضي عدد من الأطفال الأيتام وبمشاركة متطوعين من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لحكومة دبي وقتا ممتعا بالتسوق لشراء ملابس وهدايا العيد. حيث طُلب من الأطفال التعبير عن أمنياتهم برسم ما يتخيلون أنفسهم مرتدين صباح يوم العيد، وقاموا برسم هذه الأمنيات بالألوان والأشكال على ورقة ليساهم بعد ذلك متطوعو الأمانة العامة للمجلس التنفيذي على تحقيق هذه الأمنيات من خلال مساعدتهم بالبحث عن هذه الملابس بالتجول في محلات " مول الإمارات".

وأخذت المبادرة بعداً آخر حيث حرص متطوعو الأمانة العامة على تبادل أطراف الحديث مع الأيتام، إضافة إلى إرشادهم وتوجيههم في الأمور الاجتماعية والقيم والعادات وغيرها، في دليل واضح على النضج الاجتماعي والثقافي لدى أبناء دولة الإمارات، والذي يؤكد أهمية التعاون والعمل المشترك لتطوير العمل التطوعي بهدف الارتقاء بواقع حياة هذه الفئة.

وأكد المتطوعون أن المبادرة عمل خيري وإنساني له مردود كبير على الأطفال الأيتام، مشيرين إلى أنها تدخل السعادة والبهجة على قلوب أصحابها وهذا ما تم لمسه وإحساسه خلال مساعدة الأيتام، داعين مختلف شرائح المجتمع إلى التفاعل مع المبادرة لما لها من أثر معنوي على الأيتام والمتطوع نفسه، مؤكدين أن مسيرة العمل التطوعي في الإمارات تتماشى مع ما تشهده الدولة من قفزات تنموية كبيرة على صعيد التنمية المستدامة والتطور الاقتصادي والاجتماعي، لتشكل بذلك مجتمعاً متلاحما تسوده مبادئ التكافل الاجتماعي.

تأتي هذه المبادرة من منطلق إيمان الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بأهمية مشاركة فئات المجتمع المختلفة فرحة حلول عيد الفطر، وتصب في إطار التواصل المستمر الذي تستهدفه خطة دبي 2021 مع الجميع، لإشراكهم في ازدهار ونهضة الإمارة، حيث تعتبر الخطة أي فئة في المجتمع عنصرا بالغ الأهمية من أجل تكوين مجتمع متلاحم ومتماسك يقوم بتعزيز القيم المجتمعية المشتركة على حساب القيم الثقافية الشخصية المختلفة، علما أن منظومة القيم المجتمعية المشتركة يتم بناؤها وتبنيها على مدى الأجيال المقبلة.