القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
يعتزم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اقتحام الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بحجة زيارته كنيسًا يهوديًا داخل الحرم، في إطار سعيه إلى كسب المزيد من أصوات المستوطنين في الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 آذار/ مارس المقبل.
وأوضحت مصادر عبرية، الأحد، أنَّ اقتحام نتنياهو المرتقب للحرم الإبراهيمي، وزيارة "مغارة المكفيلا" التي أنشأ فيها الاحتلال كنيسًا يعتبر معقلًا لغلاة المستوطنين واليمين المتطرف، تأتي في إطار انتخابات الكنيست ومحاولة لجذب أصوات ناخبين من التيار الديني القومي.
وأكدت المصادر أنَّ عملية الاقتحام تأتي في إطار سعيه إلى كسب المزيد من أصوات الناخبين الإسرائيليين على الأمل بفوزه في الانتخابات المرتقبة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، العبرية، الأحد، بأنَّ نتنياهو سيبدأ جولة في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، استمرارًا لزيارته إلى مستوطنة "عيلي" معقل المتدينين القوميين، الأسبوع الماضي.
واعتبرت الصحيفة أنَّ هذه الجولة تشكل "تطورًا ذا دلالة"؛ لأنَّ نتنياهو تجوَّل في المستوطنات مرات قليلة، وحرص على زيارة الكتل الاستيطانية فقط، وأشارت إلى أنَّ اقتحام الحرم الإبراهيمي يأتي في إطار المنافسة بين حزب "الليكود" وحزب "البيت اليهودي" على أصوات المتدينين القوميين.
وحذّرت من احتمال "اشتعال الوضع" في الخليل، وربما اندلاع انتفاضة في الضفة الغربية أيضًا، بسبب اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي، مذكّرة بأنَّ قرار نتنياهو كرئيس للحكومة عام 1996 بفتح نفق تحت الحرم القدسي أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن استشهاد قرابة 60 فلسطينيًا وقتل 17 جنديًا إسرائيليًا، منوّهة إلى أنَّ اقتحام أريئيل شارون للحرم القدسي عام 2000 أدى إلى اندلاع الانتفاضة الثانية.
ويتهم سياسيون وشخصيات أمنية سابقة نتنياهو بأنه مستعد لفعل أية خطوة من أجل تحقيق مكاسب شخصية في الانتخابات الحالية.