بلدية العين

طرح ملتقى العين الاول للأشخاص من ذوي الإعاقة اكثر من عشر مبادرات مختلفة لتوظيف وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بينها، توظيفهم وتحقيق نسبة 2% المشار اليها في القانون، وتحديد وظائف حصرا لهم، وكذلك انشاء المساجد في المستقبل بشكل يتناسب معهم، وبناء منازل ذكية لهم، وتوفير حزم اتصالات مخصصة لهم، وزيادة عدد المواقف المخصصة لهم، وكذلك انشاء حدائق خاصة بهم، وملصقات خاصة لذوي الإعاقة السمعية من شرطة أبوظبي، وتهيئة مباني المراكز التجارية والمحال لتسوق المعاقين.

وكشفت مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية وذوي الاحتياجات الخاصة خلال الملتقى الذي نظمته بلدية العين، بحضور أعداد كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة من الاعاقات المختلفة، و23 مؤسسة حكومية وخاصة، عن زيارة 46 مؤسسة حكومية وخاصة، على مستوى امارة أبوظبي لتوفير بيئة مناسبة للمعاقين داخل مبانيها، حيث بلغ نسبة المؤسسات التي هيأت مبانيها لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة 26%، فيما بلغ عدد الذين تم توظيفهم 94 معاقا خلال ست سنوات الماضية.

وأعلنت بلدية العين عن توظيف عدد من ذوي الإعاقة لديها بنسبة 2% وتهيئة مبانيها وخدمتها لهم بتخطيط مسارات خاصة بهم، وتحقيق ومبدأ المساواة بالحقوق وخدمات السيارة المتنقلة لهم مزودة بأجهزة حاسب إلى وطابعة وماسح ضوئي مرتبط بالشبكة الرئيسية للبلدية لتقديم الخدمات الشاملة.

وطالب المعاقون بتفعيل قانون ذوي الاحتياجات الخاصة الصادرة منذ تسع سنوات، وتحقيق نسبة التوظيف البالغة 2% في جميع المؤسسات وتطوير وسائل التدريب والمؤتمرات في الجهات الحكومية حتى يستفيد منها اصحاب الاعاقات السمعية، وعدم ايقاف منحة بدل الإعاقة في وزارة الشؤون الاجتماعية والتي تبلغ أربعة آلاف درهم للمعاق بعد توظيفه حسب الاجراء الحالي، بالإضافة الى تخفيض الرسوم للمعاقين في التراخيص، وزيادة عدد المواقف.

وأوضح مدير عام بلدية العين الدكتور مطر النعيمي  " إن الملتقى الأول الذي يضم الأشخاص ذوي الإعاقة يعتبر فرصة ذهبية لمناقشة أصحاب الشأن ومعرفة مطالبهم، ورؤيتهم في الخدمات المقدمة لهم سوى كانوا موظفين أو مراجعين".

بدورها أعلنت هيئة الأوقاف الإسلامية عن تهيئة المساجد الجديدة والتي تجري لها صيانة كاملة، بتوفير مداخل لذوي الاحتياجات الخاصة في أماكن الوضوء وفي جميع خدمات المسجد، ودراسة لعمل شاشة في بعض المساجد لخطبة الجمعة لذوي الإعاقة السمعية.

وكشف مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية فرع العين أحمد محمد العامري عن تخصيص وظائف محددة حصرا لذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى أن الجهاز حقق نسبة 2% في توظيف المعاقين، من جانبها اعتبرت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ان اكبر معوقات التوظيف للمعاقين هي تهيئة بيئة العمل حيث أن أغلبية المؤسسات غير مهيأة استقبال المعاقين بالإضافة للمستويات الدراسية ومتطلبات العمل حيث يكون للمعاق مستوى دراسي معين وخبرة غير موجودة.

وبين اختصاصي التوظيف في المؤسسة إبراهيم حارب العلوي  " إن المؤسسة تقدم خدمات ما قبل التوظيف وما بعد التوظيف والدعم والمساعدة، حيث بلغ عدد الذين تمكنت المؤسسة من توظيفهم بالمؤسسات والدوائر الحكومية 94 معاقا منذ عام 2009 وحتى الآن، والغالبية العظمى من حملة الشهادة الثانوية ومن ثم الجامعية، وعدد قليل جداً من حملة المرحلة التأسيسية".

اعتبر محمد عبد الله البلوشي من ذوي الاحتياجات الخاصة، أن مبادرة الملتقى السنوي فكرة متميزة من بلدية العين، لافتا إلى أهمية تحديد جهة معينة أو مؤسسة لتكون حلقة الوصل بين المعاقين وجميع المؤسسات الحكومية والخاصة، ومتابعة وحل المشكلات التي تواجههم، لافتاً إلى أهمية وجود وزارة الشؤون في الملتقيات المقبلة، حيث إن كثيراً من التساؤلات التي طرحت كانت تختص بوزارة الشؤون لم تجد الإجابة لعدم مشاركتهم.