دمشق - نور خوًام
أكدت مصادر سورية مطّلعة أن ضابطًا برتبة عقيد من القوات الحكومية، قتل خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف درعا، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة منذ ما بعد منتصف ليل أمس الاثنين وحتى الآن، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط مدينة تدمر وأطرافها في ريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأوضحت المصادر أن ذلك ترافق مع فتح عناصر "داعش" نيران رشاشاتها الثقيلة على سجن تدمر، وسط تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في مدينة السخنة وأطراف مدينة تدمر، في حين استهدف عناصر تنظيم "داعش" آلية للقوات الحكومية في حمص، ومعلومات عن سقوط خسائر بشرية في الاستهداف.
وذكرت أن اشتباكات تدور بين القوات الحكومية مدعمة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني وعناصر من "حزب الله" اللبناني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و"جيش المهاجرين والأنصار" التابع لـ"جبهة أنصار الدين" من جهة أخرى، في محيط مسجد الرسول الأعظم ومبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأضافت أن الطيران المروحي ألقى برميلا متفجرا على منطقة في حي باب النيرب، أسفر عن مقتل وجرح عدة مواطنين بينهم أطفال، بينما سمع دوي انفجار في حلب القديمة يعتقد أنه ناجم عن تفجير نفق في منطقة عوجة الكيالي.
وأفادت المصادر بأن الطيران الحربي نفذ فجر الثلاثاء، غارة على مناطق في قرية البوعمر في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل ثمانية مواطنين على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال ومواطنتان اثنتان، وسقوط جرحى، كما نفذ الطيران الحربي غارة أخرى على مناطق في قرية الحسينية في ريف دير الزور الغربي، بعد منتصف ليل أمس ما أدى لأضرار مادية.
وبيّنت أن اشتباكات عنيفة دارت فجر الثلاثاء، بين قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام من طرف، وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر، في محيط قرية الحقف شمال شرق مدينة السويداء، إثر هجوم لعناصر التنظيم على المنطقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأشارت إلى مقتل قائد مجموعة في قوات الدفاع الوطني الموالية للقوات الحكومية خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة الحسكة، بينما استمرت الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بقوات حرس الخابور وجيش الصناديد التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي والمجلس العسكري السرياني من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في ريف بلدة تل تمر، وسط استمرار الوحدات الكردية والمقاتلين الداعمين لها بالتقدم في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وقتل طفلان اثنان جراء إلقاء الطيران المروحي براميلًا متفجرة بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، استهدفت احد الملاجئ في بلدة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بعد منتصف ليل أمس مناطق في بلدة اللطامنة، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين وحتى فجر الثلاثاء بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط حاجز الزلاقيات الواقع في ريف حماة الشمالي الغربي، إثر هجوم عنيف للمقاتلين على المنطقة، في محاولة للسيطرة عليها، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل اثنين وسقوط أكثر من 19 جريح بينهم عدد من قياديي الفصائل، فيما قتل وجرح عدد من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الهجوم ذاته.
وأكدت مصادر مطلعة العثور على جثمان مقاتل من الكتائب الإسلامية في منطقة المقبلة في الريف الجنوبي لمدينة ادلب، عقب سيطرة الفصائل الإسلامية أمس الاثنين عليها، بينما قتل أربعة عناصر من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في منطقة المقبلة القريبة من معسكر المسطومة في الريف الجنوبي لمدينة إدلب.
وذكرت أن القوات الحكومية قصفت فجر الثلاثاء مناطق في بلدتي ام باطنة ومحسرة في القطاع الاوسط في ريف القنيطرة ما أدى لسقوط جرحى، ويشهد ريف القنيطرة قصفا متجددا من قبل القوات الحكومية سقط خلاله العديد من الشهداء والجرحى.
وعلمت المصادر أن "الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني" المعروف اختصارا بـ "MLKP"، شكّل الاثنين أول كتيبة له في مدينة رأس العين، تحت اسم كتيبة الشهيد "سركان"، وهو أحد مقاتليها الذين قضوا في اشتباكات ضد تنظيم "داعش" في ريف مدينة رأس العين، كما أنه يضم في صفوفه، مقاتلين من عدة جنسيات أجنبية.
ولفتت إلى أنه لدى الحزب المذكور ثمانية مقاتلين قضوا في اشتباكات سابقة ضد التنظيم في عدة مناطق في ريف الحسكة وريف عين العرب،من بينهم مقاتلة من جنسية ألمانية، كانت أول مقاتلة أنثى قضت خلال اشتباكات إلى جانب الوحدات الكردية في ريف بلدة تل تمر في الثلث الأول من آذار / مارس الفائت من العام الجاري