دمشق - نور خوّام
أكدت مصادر سوريّة مطّلعة أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة معرشمارين في الريف الشرقي لمدينة معرة النعمان، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى ومعلومات عن مقتل ثلاثة مواطنين، كذلك ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على أماكن في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى في قرية معردبسة في ريف بلدة سراقب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل رجل على الأقل وإصابة آخرين بجراح في مدينة خان شيخون.
وذكرت المصادر أن عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة، الذين قتلوا خلال القصف والاشتباكات المستمرة مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في مدينة درعا وأطرافها، ضمن معركة "عاصفة الجنوب" التي أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة و"جبهة النصرة" للسيطرة على المدينة وعلى عدة بلدات محيطة بها، ارتفع إلى 27 قتيلًا على الأقل.
وبيّنت أن الفصائل تمكنت من السيطرة على خمس حواجز في مدينة درعا وسط تقدمها باتجاه المستشفى الوطني، وأسفرت الاشتباكات أيضًا عن مقتل ما لا يقل عن 20 عنصرًا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة طفس.
وأكدت أن شخصًا من بلدة المزيريب قتل جراء قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في البلدة، بينما تأكد مقتل رجل ومواطنة جراء سقوط عدة قذائف أطلقتها فصائل إسلامية على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في درعا المحطة وأنباء عن آخرين، وكان ستة أشخاص بينهم مواطنة قتلوا صباح الخميس جراء القصف المكثف من طائرات القوات الحكومية المروحية على مناطق في درعا البلد.
وأشارت المصادر إلى أن أماكن في منطقة التلول الحمر قرب قرية عز الدين في الريف الشمالي لحمص، تعرضت إلى قصف مكثف من قبل الطائرات الحكومية المروحية، وكانت طائرة مروحية حكومية سقطت عصر الخميس بالقرب من منطقة عز الدين في ريف حمص الشمالي، وتضاربت المعلومات بين إسقاطها إثر استهدافها من قبل مقاتلين أو نتيجة عطل فني في الطائرة، حيث أسفر سقوطها عن مقتل ثلاثة من طاقم الطائرة بينهم ضابط، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية بعدة قذائف صاروخية تمركزات للقوات الحكومية في ريف حمص، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الأخير.
وأضافت أن عدد القتلى الذين قضوا الخميس جراء انفجار لغم ارضي بسيارة كانوا يستقلونها أثناء خروجهم من حي الجورة الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في مدينة دير الزور، ارتفع إلى ستة من عائلة واحدة بينهم طفلان ومواطنة على الأقل، بينما سقطت عدة قذائف جديدة أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في حي الجورة الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في مدينة دير الزور، الذي يحاصره التنظيم منذ مطلع العام، دون أنباء عن إصابات إلى الآن، كذلك لقي عنصر من تنظيم "داعش" حتفه في اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بفصائل مقاتلة في ريف الرقة.
ولفتت إلى استمرار الاشتباكات بين عناصر تنظيم "داعش" من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، إثر هجوم عنيف نفذه التنظيم ليل الأربعاء على مدينة الحسكة، تمكن خلاله من السيطرة على أحياء واقعة جنوب المدينة وجنوب غربها، بالتزامن مع قصف من قبل الطائرات الحكومية الحربية على تمركزات للتنظيم في المنطقة، فيما سمع دوي انفجار عنيف في المدينة، يعتقد أنه ناجم عن تفجير عربة مفخخة، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الهجوم يعد الهجوم الرابع للتنظيم على مدينة الحسكة منذ الـ 30 من شهر أيار/مايو الفائت من العام الجاري، حيث كان التنظيم قد تمكن في الهجوم الثالث من التقدم والسيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرية الدوادية ومناطق أخرى في جنوب مدينة الحسكة، قبل أن تجبره القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها على التراجع،.
وترافقت الاشتباكات حينها مع تفجير أكثر من 11 عنصرًا من التنظيم لأنفسهم بعربات مفخخة في سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرب حواجز وتمركزات لقوات النظام في جنوب وجنوب شرق مدينة الحسكة، وأسفرت التفجيرات والاشتباكات حينها عن مقتل 71 عنصرًا على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بينهم قائد كتائب البعث في الحسكة، إضافة لمصرع 48 عنصراً على الأقل من تنظيم "داعش".
وتأكد أن 43 من تنظيم "داعش" وعائلاتهم لقوا حتفهم وقضوا في قصف للطيران الحربي استهدف مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي في نهاية أيار / مايو الفائت، إضافة إلى مقتل ثلاثة مواطنين في سقوط قذائف على مناطق في المدينة.
وأفادت المصادر السورية بأن مقاتلًا قتل ومعلومات عن مقتل مواطنة في قرية كفربسين في ريف حلب الشمالي، إثر اشتباكات بين حركة مقاتلة من طرف، ومقاتلين من القرية يتبعون لفصيل إسلامي من طرف آخر، بحسب نشطاء من المنطقة، أيضاً لا تزال الاشتباكات مستمرة بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف وعناصر من تنظيم "داعش" في خمسة نقاط داخل مدينة عين العرب (كوباني) عقب تمكن الأخير من التسلل إلى داخل المدينة مرتدين ألبسة للوحدات الكردية ولواء مقاتل مساند له.
وترافق ذلك مع تفجير ثلاث عربات مفخخة في المدينة وأطرافها الشمالية، كما وردت معلومات عن احتجاز عناصر التنظيم لرهائن مدنيين، ومعلومات مؤكدة عن المزيد من الشهداء المدنيين نتيجة هجوم التنظيم على المدينة.